قضاء الله تعالى كله خير

قضاء الله تعالى كله خير

الرضا بقضاء الله وقدره هو باب عظيم لنيل رضوان الله سبحانه وتعالى، وهو نعيم الدنيا ، وراحة الصابرين المحتسبين ،فعلى كل عبد مؤمن أن يعلم أن الذي يصيبه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.

وفي هذا السياق، أكد برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) أن المؤمن إذا عرف مدى حب الله له ، وحرصه عليه لرضي بقضائه ، وكيف لا؟ وهو يوقن أن ربه لا يريد له إلا الخير دائمًا  ، وأنه سبحانه لم يخلقه ليعذبه ، بل خلقه وكرمه على سائر المخلوقات ليدخله الجنة دار النعيم الأبدي .

وأضاف البرنامج أن كل قضاء يقضيه الله للعبد ما هو إلا خطوة يمهد الله له من خلالها طريقه للجنة ، فالأقدار المؤلمة والبلايا ما هي إلا أدوات لتذكير العبد بحقيقة وجوده في الدنيا ، أو لتطهيره من الذنوب والغفلات، قال الله تعالى : ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [ البقرة: 155].

على صعيدٍ آخر ، أشار البرنامج إلى أنه من تمام رحمة الله بعباده ورفقه بهم أن جعل لهم باب التوبة مفتوحًا بالليل والنهار ، فيغفر لهم في كل وقت ، ويتقبل التوبة في كل حين ، ولكن إذا أصرَّ العبد على المعصية وغفل عن التوبة والاستغفار حتى تظهر علامات الساعة أو جاءه الموت ، فلا مجال للتوبة حيئذٍ ، فعن أبي موسى – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها ” . [ رواه مسلم ].

يذاع برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي شحاتة العرابي .

 

لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا