خبير تكنولوجي: مصر تضع الأمن السيبراني ضمن أولوياتها الاستراتيجية

قال الكاتب الصحفي خالد حسن إن الفرق بين الأمن السيبراني وأمن المعلومات؛ هو أن أمن المعلومات يهتم بحماية كل أنواع المعلومات، أما الأمن السيبراني يهتم فقط بحماية البيانات الرقمية أو الإلكترونية، وهو مجموعة من الإجراءات التي تتخذها الشركات من أجل حماية بياناتها.

وأضاف حسن، خلال لقاء في برنامج (هذا الصباح)، أن الأمن السيبراني لا يقتصر على حماية البيانات فحسب، بل يعمل على حماية كل ما يتصل بالإنترنت والإلكترونيات مثل أجهزة الكمبيوتر، والأنظمة المختلفة مثل أنظمة الطيران والسيارات، بالإضافة إلى الشبكات وأنظمة الشركات، وغيرها من الأمور التي لها علاقة بالإنترنت.

كما أوضح أن الحروب الآن لم تعد حروبا بالأسلحة، بل أصبحت حروبًا إلكترونية، وأكبر مخاطرها أنها ليست حروبا صاخبة تدور على الأرض، وإنما حروب صامتة في الفضاء السيبراني وقد تستمر لسنوات دون أن يشعر بها أحد، مؤكدا أن هذا النوع من الحروب يتعرض فيه كل الأشخاص والمؤسسات والشركات لمختلف أنواع الهجمات وأكثرها فتكا، حيث تعد سلاحا ناعما للوصول إلى معلومات استخباراتية أو أنظمة الكمبيوتر للسيطرة على البلد المُهاجَم رقميًا، أو لتعطيل البنية التحتية الحيوية له، كون أغلب البلدان في الوقت الحاضر تتجه نحو أنظمة الحوكمة الألكترونية، لذلك مُهمَّة المهاجِم هي السيطرة على تلك الأنظمة.

وأشار إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودا متواصلة لمواجهة هذا المشهد المتغير، من خلال تعزيز منظومة الأمن السيبراني الوطنية، بهدف حماية البنية التحتية الرقمية وضمان استدامة التنمية التكنولوجية، التي تأتي في إطار رؤية مصر 2030 للتحول الرقمي، والتي تضع الأمن السيبراني ضمن أولوياتها الاستراتيجية، مؤكدا أن تطوير البنية التحتية السيبرانية يستدعي تحديث البنية التحتية التكنولوجية بأدوات وبرمجيات متقدمة تساعد على التصدي للهجمات السيبرانية، مشددًا على أن هناك اهتماما متزايدا بتطوير الكوادر البشرية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، مثل تقديم برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى بناء خبراء في هذا المجال، مما يساهم في تعزيز الكفاءة المحلية.

كما أشار إلى استضافة مصر الدورة السابعة من قمة مستقبل الدول الرقمية تحت شعار “القمة الإقليمية للصناعة الرقمية”، والتي انطلقت الاثنين وتستمر لثلاثة أيام، وتعد المنصة الأهم في المنطقة لتلاقي صناع القرار وقادة الأعمال وخبراء التكنولوجيا لبحث أحدث التوجهات، واستشراف مستقبل التحول الرقمي والأمن السيبراني على المستويين الإقليمي والدولي، بمشاركة نخبة من المتحدثين البارزين، وعلى رأسهم الدكتور عمرو طلعت وزيرالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وخبراء التكنولوجيا من مصر والعالم.

وتتميز القمة بحدثين رئيسيين؛ هما تسليط الضوء علي الأبحاث الرائدة والاستراتيجيات الاستشرافية وأصحاب الشركات الناشئة، إضافة إلى الاحتفال بألمع العقول المساهمة في الابتكار والتميز في مجال التكنولوجيا.

وأوضح أن دولة الإمارات العربية تشارك بوفد رفيع المستوي برئاسة الدكتور محمد الكويتي، إلى جانب مشاركة عدد من كبرى الشركات الإماراتية الرائدة في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني، مؤكدا أن هذه المشاركة تعكس المكانة المتميزة التي تحتلها دولة الإمارات على خريطة الأمن السيبراني والتحول الرقمي إقليميًا وعالميًا، كما تبرز عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والإمارات، خاصةً في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الشركات المصرية والإماراتية، وتسهم في تبادل المعرفة وتعزيز فرص الشراكة في المشاريع التقنية المستقبلية؛ ما يعزز التكامل الإقليمي ويدعم جهود بناء منظومة رقمية آمنة ومستدامة في المنطقة.

برنامج (هذا الصباح) يذاع يوميا على شاشة قناة النيل للأخبار.

لمتابعة البث المباشر لقناة النيل للأخبار…اضغط هنا