إحياء ذكرى رحيل الإعلامي حمدي الكنيسي على أثير البرنامج العام

قال الإعلامي الراحل حمدي الكنيسي في حلقة سابقة لبرنامج “نجوم في سماء المحروسة” أذيعت بمناسبة ذكرى رحيله في 27 أغسطس، إنه ولد في قرية شبرا النملة بمحافظة الغربية في أسرة شغوفة بالثقافة والأدب، فكان والده يشجعه هو وإخوته على القراءة منذ الصغر، حتى كتب أول قصة قصيرة وهو في الثانية عشرة من عمره، وبرغم عشقه للغة العربية، إلا أن أحد أساتذته في المرحلة الإعدادية شجعه على إتقان اللغة الإنجليزية، فالتحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية.
وأضاف الكنيسي أنه منذ سنوات شبابه، كان هدفه أن يعمل في الإذاعة المصرية، فانتظر عامين حتى أُعلنت مسابقة الإذاعة، وتقدم لاختبارات القبول، ليصبح من أوائل الناجحين ويُعيّن مذيعًا بشبكة البرنامج العام، ومع اندلاع حرب أكتوبر 1973، طلب الكنيسي من رئيس الإذاعة آنذاك “بابا شارو” أن يكون مراسلًا حربيًا في الجبهة، وبالفعل انطلق إلى الميدان وقدم برامج خالدة مثل: “صوت المعركة” و”يوميات مراسل حربي”.
وأشار الإعلامي الراحل إلى أنه كان شاهدًا على أحداث تاريخية، مثل أسر العقيد الإسرائيلي عساف ياجوري، لكن لم يُذع الخبر إلا بعد أن أعلنته إسرائيل مراعاة لاعتبارات أمنية، ولم يقتصر عطاء الكنيسي على حرب أكتوبر، بل امتد عبر مسيرة إعلامية زاخرة، حيث تولى رئاسة الإذاعة المصرية عام 1997، كما شغل منصب الأمين العام لمهرجان الإذاعة والتلفزيون.
وكان شغله الشاغل طوال حياته أن يكون للإعلاميين نقابة تدافع عن حقوقهم وتنظم عملهم، وهو الحلم الذي تحقق في أبريل 2014، حين تمت الموافقة على إنشاء نقابة الإعلاميين ليصبح الكنيسي أول رئيس لها تحت التأسيس.
يُذاع برنامج “نجوم في سماء المحروسة” عبر أثير شبكة البرنامج العام، من تقديم الإذاعية عزة إسماعيل.