ميدان سيمون بوليفار: رمز التحرر في وسط القاهرة

أوضحت الإذاعية شيرين عبد الخالق أن ميدان “سيمون بوليفار” الواقع في قلب حى جاردن سيتي بالقاهرة، وبالقرب من أحد الفنادق الشهيرة، يُعد واحدًا من أهم الميادين ذات الرمزية التاريخية التي تجمع بين الحضارة المصرية وروح التحرر اللاتيني.

وذكرت من خلال برنامج (رادار الشرق) أن الميدان يحتضن تمثالا مهيبًا للقائد الفنزويلي سيمون بوليفار، الذي وُلد عام ١٧٨٣ وعُرف بلقب “المحرر العظيم” بعد أن قاد حركات الاستقلال في عدة دول منها؛ فنزويلا وكولومبيا وبيرو والإكوادور وبوليفيا، لتصبح سيرته رمزًا للكفاح من أجل الحرية والعدالة.

وأضافت أن مصر أرادت من خلال إقامة هذا التمثال في قلب العاصمة أن تُكرم نضال بوليفار وتُرسخ قيم الحرية التي تتلاقى مع رسالتها التاريخية في دعم حركات التحرر، لافتة إلى أن هذا الميدان يجسد أيضًا الروابط الممتدة بين القاهرة ودول أميركا اللاتينية.

وأكدت أن تمثال بوليفار لا يقف فقط كقطعة فنية في وسط الميدان، بل يمثل ذاكرة حية لتاريخ طويل من النضال ضد الاستعمار؛ حيث ارتبط اسمه بتحقيق استقلال ست دول أميركية لاتينية، وهو ما جعله أيقونة للحرية العالمية.

واختتمت بالتأكيد على أن ميدان سيمون بوليفار يعد شاهدًا على التقاء الثقافات وتلاقي رسائل التحرر بين الشرق والغرب، مشيرة إلى أن وجود هذا التمثال في القاهرة يظل علامة فارقة تعكس دور مصر في الاحتفاء بالرموز الإنسانية التي حملت مشاعل الحرية عبر العصور.

يذاع برنامج (رادار الشرق) على موجات إذاعة الشرق الاوسط الأحد من كل اسبوع الساعة الثانية عشرة ظهرا.     تقديم شيرين عبد الخالق.

للبث المباشر على إذاعة الشرق الاوسط  أضغط هنا