استشارية تغذية تنبه: قلة النحاس مشكلة صحية متنامية تهدد الوظائف الحيوية.

قالت الدكتورة سارة سامي استشارية السمنة والنحافة والتغذية العلاجية إن نقص النحاس في الجسم يُعد من المشكلات الصحية التي بدأت تنتشر بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن النحاس عنصر أساسي في الحفاظ على عدد من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان.
وأضافت استشارية التغذية العلاجية خلال لقائها في برنامج (إلى ربات البيوت) أن للنحاس دوراً محورياً في دعم عمليات التمثيل الغذائي، حيث يساعد الجسم على الاستفادة من العناصر الغذائية، مثل البروتينات والأحماض الأمينية والدهون، كما يسهم في تقوية العظام والحفاظ على صحة الجهاز العصبي؛ موضحة أن السبب الرئيسي وراء انتشار نقص النحاس يعود إلى أنماط التغذية الحديثة، التي تعتمد بشكل كبير على الأطعمة المصنعة والبعيدة عن مصادر الغذاء الطبيعية، الأمر الذي أدى إلى حرمان الجسم من العديد من العناصر الضرورية.
وأكدت سامي أن تناول مكملات النحاس دون إشراف طبي قد يؤدي إلى أضرار صحية، من بينها آلام في المعدة، تغيّر لون البراز إلى الداكن، الشعور بالصداع، صعوبة في التنفس، اضطراب في ضربات القلب، انخفاض ضغط الدم، وقد يصل الأمر إلى الإضرار بالكبد أو الكلى، أو الدخول في غيبوبة في حالات الجرعات الزائدة لفترات طويلة؛ مشيرة إلى أن من العلامات المرتبطة بنقص النحاس أيضاً ظهور الشيب المبكر في الشعر، بالإضافة إلى الحساسية الزائدة تجاه الطقس البارد، وصعوبات في الذاكرة أو التركيز، والشعور الدائم بالإجهاد وتكسير العضلات، وتكرار الإصابة بالأمراض وضعف المناعة، وهو ما يتطلب الانتباه وضرورة التوجه للطبيب المختص لتشخيص الحالة بدقة وتحديد العلاج المناسب.
وتابعت أن الوقاية من نقص النحاس تبدأ من النظام الغذائي المتوازن، مؤكدة أهمية الحصول على النحاس من مصادره الطبيعية، مثل الكبدة، المأكولات البحرية كالمحار والسلمون، الشوكولاتة الداكنة، الشوفان، حبوب السمسم، الفطر، واللوز.
واختتمت حديثها بالتأكيد أن الحلول الطبيعية هي الأفضل دائماً، داعية إلى ضرورة استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض مرتبطة بنقص العناصر الغذائية، لضمان علاج سليم وآمن .
يذاع برنامج (إلى ربات البيوت) على أثير البرنامج العام، تقديم هبة يوسف.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة البرنامج العام… إضغط هنا