أثر درجات الحرارة المرتفعة في فصل الصيف على مرضى الكلى

أثر درجات الحرارة المرتفعة في فصل الصيف على مرضى الكلى

الكلى من أهم اعضاء الجسم، حيث تلعب دورا حيويا في تنقية الدم و التخلص من الفضلات والسموم وقد كشفت أبحاث حديثة بجامعة كولورادو بدنفر الولايات المتحدة أن موجات الحر الشديد في فصل الصيف والتى تظل لفترات طويلة تسبب مخاطر تلحق بالكلى.. فما تفسير هذا الكلام؟ وكيف يتعايش مريض الكلى مع اجواء حر الصيف؟

 

تقول الدكتورة شيرين عبد السلام – استشارى أمراض الكلى بالقوات المسلحة – على الرغم من أن أمراض الكلى المزمنة كثيرا ما يكون سببها السكرى أو ارتفاع ضغط الدم والتوتر الزائد إلا أنها قد تكون أيضا نتيجة التعرض المتكرر للحرارة مع النشاط البدني، وعدم شرب ما يكفى من المياه… الأمر الذي يسبب ضغطا كبيرا على الكلى، و لذا ونحن في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة يزداد التعرق وفقدان السوائل من الجسم، وهذا قد يعرض الإنسان لمشكلات صحية عديدة.. إذا لم يتم تعويض ما فقده من مياه، وأملاح بشرب ۲-۳ لترات مياه في اليوم هذا في الإنسان العادي، أما بالنسبة لمرضى الكلى فيحتاجون إلى سوائل بنسب ثابتة حتى لا يدخلون في فشل كلوى حاد هؤلاء المرضى سواء كلى أو قلب في معظم الأوقات يتناولون مدرات للبول. فيجب تعويض ما فقدوه من سوائل.

وتضيف: قد يؤثر الطقس الحار على مرضى الكلى وحدوث مضاعفات خطيرة، مما ينتج عنه جفاف، ووصول كمية قليلة من الدم إلى الكلى، وبالتالي تقل وظيفتها في تصفية الجسم من السموم مما يؤدى الى تراكمها في الجسم مسببة إصابة حادة بالكلى، ولذا فإن مرضى الكلى من أكثر الفئات تعرضا للمعاناة من مشاكل الحر الشديد في فصل الصيف.

وتنصح.. بالحفاظ على توازن جيد للسوائل خلال أوقات الحر الشديد ومراجعة الطبيب لتجنب زيادتها بالجسم والتي من الممكن أن تسبب مضاعفات خطيرة بتراكم السوائل الزائدة في الرئتين مما يسبب صعوبة فى التنفس وتورم الساقين، وزيادة ضغط الدم مما يضعف القلب، كما تنصح من يخضعون للغسيل الكلوى أو من يعانون من أمراض الكلى المزمنة أن يستخدموا واقى الشمس، وارتداء نظارة شمسية لحماية العين من أشعة الشمس وممارسة بعض التمارين الرياضية مع تجنب وقت الذورة.