مراقبة الله في السر: فوائد وأدلة

أكد برنامج ( سُئل فأجاب ) أن كمال التقوى يكون بإتيان طاعة الله ، وترك نواهيه في جميع الحالات ، ومختلف الظروف التي يمر بها العبد ، ولا سيما في الخلوات.
وأضاف البرنامج أنه إذا كانت تقوى الله في العلن سهلة وقريبة المنال ، فإنها قد تكون أصعب حين يختلي المرء بنفسه لا يراقبه إلا الله وحده ، وهنا تظهر حقيقة تقوى الله ومراقبته في قلب العبد.
وأوضح البرنامج أن الله سبحانه وتعالى امتدح أهل مراقبته والإيمان به في الخلوات ، وخصهم بالذكر في أكثر من موضع في القرآن الكريم ، ومنه قوله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾
[ الملك: 12]، وفي المقابل ذمَّ من يخاف من الناس أكثر من خوفه الله، بل ويجعل الله أهون الناظرين إليه في خلواته ، قال تعالى : ﴿ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا﴾ [ النساء: 108].
وتابع البرنامج : سُئل الإمام الشافعي رحمه الله عن أعز الأشياء ، فأجاب قائلاً : “أعز الأشياء ثلاثة: الجود من قلة، والورع في خلوة، وكلمة الحق عند من يرجى أو يخاف”.
يذاع برنامج (سُئِل فأجاب ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي د.محمد مصطفى يحيى .
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا