آثار كنيسة بيزنطية اكتُشفت في تركيا

اكتشف علماء الآثار، أطلال كنيسة يُحتمل أنها تعود إلى العصر البيزنطي المبكر في مسرح كونورالب القديم شمال غرب تركيا، يتضمن الاكتشاف عناصر هيكلية وقطعا زخرفية تشير إلى أن الموقع كان في السابق جزءًا من مجمع أكبر بكثير، وفقا لما نشره موقع صحيفة” greekreporter”.
يقع هذا المسرح القديم في منطقة كونورالب بمدينة دوزجة، ويعرف تاريخيا باسم “بروسياس أد هيبيوم “باليونانية، لطالما كان موقعا أثريا هاما، وهو المسرح القديم الوحيد المعروف في منطقة غرب البحر الأسود بتركيا، وقد كشف عن آثار حضارات بيزنطية ورومانية وعثمانية.
قال رشيد أيدين، رئيس خدمات الإرشاد ومؤرخ فني في الموقع: “نعتقد أن هناك كنيسة هنا، ويوجد محراب يتجه شرقا أمامها، وعندما فتحناها ودققنا في تفاصيل الهيكل باتجاه الجنوب، اكتشفنا هيكلًا آخر يشبه المحراب”.
عثر علماء الآثار أيضا على شظايا من الفسيفساء وبلاط الأرضيات، تشير هذه العناصر إلى أن المبنى ربما لم يكن يستخدم لأغراض دينية فحسب، بل أيضًا لأغراض اجتماعية أو احتفالية، ربما كانت مرتبطة بالنخبة المحلية.
وأوضح “أيدن”، أن التصميم والمواد المستخدمة فيه تشير إلى أنه كان مبنى متعدد الاستخدامات، وكان له دور مهم فى المجتمع، ويعتقد الخبراء أن البناء الأصلي يعود إلى أوائل العصر البيزنطي، بناءً على جودة المواد وتقنيات بناء الجدران، وربما أُضيفت أو وُسِّعت بعض الأجزاء خلال العصر البيزنطي الأوسط.
أشار أيدن إلى أن “جودة المواد وتقنيات ربط الجدران تعود على الأرجح إلى العصر البيزنطي المبكر، مضيفًا ويمكننا القول إن استمرارية البناء تعود على الأرجح إما إلى العصر البيزنطي المبكر أو العصر البيزنطي الأوسط”.
كانت بروسياس أد هيبيوم في الأصل جزءا من مملكة بيثينيا الهلنستية، وتأسست في القرن الثالث قبل الميلاد، سُميت المدينة تيمنًا ببروسياس الأول، وتأثرت بشدة بالثقافة اليونانية، يتبع مسرحها مبادئ التصميم اليونانية الكلاسيكية، وظلت اللغة اليونانية هي اللغة الإدارية والطقوس الدينية حتى العصر البيزنطي.
تعكس الكنيسة التي تم اكتشافها حديثًا، مع محرابها وأرضياتها الفسيفسائية، التحول الذي شهدته المنطقة من الحياة المدنية اليونانية الرومانية إلى العبادة المسيحية المبكرة المتجذرة في التقاليد الأرثوذكسية اليونانية.