“الطيب” يناقش مع رئيس “المركزي للتنظيم والإدارة” خطوات تنفيذ تعيين 40 ألف معلم

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الأزهر الشريف يضع ملف التعليم في مقدمة أولوياته، ويحرص دائما على اختيار الكفاءات القادرة على الإسهام في بناء أجيال تحمل رسالة الوسطية والاعتدال، مشيرا إلى أن التعليم في الأزهر ليس مجرد نقل للمعرفة، بل هو رسالة سامية تهدف إلى إعداد أجيال تنهل من نور العلم وهداية الدين، وتنشر قيم التسامح والتعايش، مستندة إلى تراث علمي راسخ، ومنهج فكري معتدل، يعلي من شأن العقل، ويرسخ القيم الإنسانية.
جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، المهندس حاتم نبيل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، اليوم الأربعاء، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والجهاز، وتطوير آليات التوظيف، وسد العجز القائم في مختلف قطاعات الأزهر، وفي مقدمتها قطاع التعليم.
من جانبه، استعرض رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة مستجدات الإعلان الخاص بتعيين 40 ألف معلم أزهري موزعين على أربع سنوات. وأوضح أن المرحلة الأولى قد تم الإعلان عنها بالفعل لتعيين 10 آلاف معلم في تخصصي رياض الأطفال والرياضيات، بواقع 5500 لمعلمي رياض الأطفال، و4500 لمعلمي الرياضيات، مشيرا إلى أن عدد المتقدمين لوظيفة معلم رياض الأطفال بلغ نحو 44 ألف متقدم، بينما تقدم لوظيفة معلم رياضيات 20 ألفا، ويجري حاليا فحص أوراق المتقدمين بدقة، تمهيدا لبدء الاختبارات التخصصية، التي من المقرر أن تنطلق في شهر نوفمبر من العام الجاري.
وأوضح رئيس الجهاز أن المرحلة الثانية من الإعلان ستتضمن طرح 10 آلاف وظيفة موزعة على تخصصات: القرآن الكريم، والمواد الشرعية، والحاسب الآلي، مشيرا إلى أنه يجري حاليا الإعداد للإعلان عن فتح باب التقديم فور الانتهاء من اختبارات المتقدمين في المرحلة الأولى، على أن يلي ذلك الثالث والرابع تباعا.
كما استعرض المهندس حاتم نبيل التصور الجديد للهيكل الإداري للأزهر الشريف، والذي تم إعداده بما يواكب رؤية الأزهر والتوسعات التي شهدها من حيث الهيئات والقطاعات المستحدثة، كما تم بحث آليات سد العجز في القطاعات الهندسية، والمالية، والإدارية، إلى جانب تلبية الاحتياجات العامة لمختلف قطاعات الأزهر.