مختص فني: زياد الرحباني تمثل صوت الشعب اللبناني في أحلك ظروفه.

أكّد الكاتب الصحفي والباحث الفني محمد دياب أن الفنان زياد الرحباني يُعد من أهم الظواهر الفنية فى العالم العربى خلال النصف قرن الأخير، مشيرا إلى أن قيمته تنبع من فنه الخاص وتوجهه المتمرد والثائر على الواقع، حيث كان حادّ السخرية تجاه الأوضاع السياسية والطائفية والفساد الذي ضرب لبنان، لا سيما فى فترة الحرب الأهلية وما تلاها.
وأضاف دياب أن زياد الرحباني جسّد صوت الشعب اللبناني فى أصعب لحظاته، مهاجما بجرأة غير معهودة كل ما كان سائدا من سلبيات، وقد انطلق فى النصف الثانى من السبعينيات نحو الأغنية السياسية التهكمية الساخرة، خاصة بعد تأثره بتجربة الشيخ إمام، والشاعر أحمد فؤاد نجم، والتى تركت بصمتها على أسلوبه الغنائى ومضمونه الإنسانى.
وأشار الكاتب الصحفي والباحث الفني من خلال حواره في برنامج (مساء الخير) إلى أن زياد لم يكن مجرد ملحن أو كاتب مسرحي، بل فنان شامل شق طريقه الإبداعي منذ الطفولة، حيث تعلم العزف على البيانو فى سن مبكرة، وكتب ديوان شعر بعنوان “صديقي الله” وهو فى الثانية عشرة من عمره، كما لحّن أولى أغنياته لخالته هدى حداد عام 1971، وكان حينها يبلغ 14 عامًا، وفى السابعة عشرة، قدّم أول ألحانه لوالدته فيروز فى أغنية “سألوني الناس”، التى شكّلت بداية تعاونهما الفني المتواصل، إذ أصبح بعد ذلك عنصرًا أساسيًا فى ألبوماتها ومسرحياتها، ليترك بصمته الخاصة فى تاريخ الأغنية والمسرح العربي.
برنامج “مساء الخير” يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، من تقديم مها حسن، ميكسر محمد السيد، رئيس التحرير عزيزة أبو بكر.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة البرنامج العام..اضغط هنا