أنشطة فنية وثقافية وتعليمية في إطار برنامج التدريب الصيفي للطلاب بمتحف الحضارة

تشهد فعاليات برنامج التدريب الصيفي للأطفال والطلاب، بالمتحف القومي للحضارة المصرية، إقبالا كبيرا وذلك في إطار الدور الثقافي والتربوي للمتحف.
وقد شهدت الفعاليات إقبالا كبيرا من الأطفال ما بين 8 – 15 سنة، حيث يوفر البرنامج أنشطة تعليمية وفنية وثقافية متنوعة تهدف إلى تعزيز الهوية المصرية وتنمية الإبداع والمعرفة بالتاريخ والحضارة .
وقال الدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، إن هذه البرامج تأتي في إطار رؤية المتحف كمؤسسة تعليمية وثقافية رائدة تسعى إلى تقديم محتوى تثقيفي وترفيهي خلال العطلة الصيفية، خاصة للأطفال.
وأشار إلى أن الورش المتنوعة تستلهم روح الحضارة المصرية القديمة، من خلال تناول موضوعات تربوية وفنية تهدف إلى تنمية المهارات الفكرية والإبداعية لدى الأطفال .
وتضمنت فعاليات البرنامج الصيفي، التي نظمها القسم التعليمي بالمتحف، مجموعة من الورش الفنية والثقافية الخاصة احتفالا بالمناسبات العالمية، سعيا إلى ربط الأطفال بالثقافات العالمية.
فاحتفالا بـ”اليوم العالمي للنوبة”، قدمت ورشة بعنوان “تكي.. تكي نوبة”، لتعريف الأطفال بالتراث الثقافي الغني لأهل النوبة.
وخلال الورشة، خاض المشاركون تجربة فريدة لاكتشاف ملامح الحياة النوبية من عادات وتقاليد وأزياء وأكلات، وألعاب الشعبية والعمارة.
وبمناسبة “اليوم العالمي للشطرنج” أقيمت ورشة فنية سلطت الضوء على لعبة “السنت”، إحدى أقدم ألعاب العقل التي مارسها المصريون القدماء، حيث استعرضت الورشة أبعاد اللعبة الرمزية والدينية، ودورها في التعبير عن مفاهيم مثل الحياة والموت والخلود.
وفي إطار الورش العلمية الفنية، جاءت ورشة “السر في الأوكسيد”، التي قدمتها الأستاذة نورهان عادل بمشاركة الفنانة علا المحمدي، حيث خاض الأطفال تجربة علمية شيقة لفهم طبيعة الألوان من خلال تجارب تناولت انعكاس الضوء، وامتصاص الألوان، وتطبيقات نظرية الألوان، ثم قاموا بتصميم أعمال فنية مستوحاة من تقنيات الفنان المصري القديم.
من جانبها، قالت عزة رزق مسؤولة القسم التعليمي، إنه في إطار الفعاليات المستمرة، قدمت ورشة “ألعابنا المصرية”، تعرف خلالها الأطفال على مجموعة من الألعاب الشعبية والتراثية المصرية مثل لعبة النحلة الدوارة ، التي عكست جوانب من الثقافة الشعبية وروح التعاون والتفكير الجماعي، بعيدا عن التكنولوجيا الحديثة.
وفي سياق غرس القيم عبر قصص الحضارة، نظمت ورشة بعنوان “صوت ماعت”، تناولت تعاليم الحق والعدل في الحضارة المصرية القديمة من خلال قصص تمثيلية وأنشطة محاكاة، وهدفت إلى ترسيخ مفاهيم العدالة والمسؤولية المجتمعية كما عاشها المصري القديم .
واختتم البرنامج بمجموعة من الورش المتقدمة في الكتابة الإبداعية للكبار، من خلال المستوى الثاني لورشة “الكتابة والتحرير قبل النشر”، التي قدمها الكاتب والروائي د. محمد الشخيبي، حيث درب الأطفال والكبار على تطوير مهارات كتابة القصص القصيرة والروايات، من خلال بناء الشخصيات، وتحرير النصوص، والتسويق للأعمال الأدبية.