2001: استعادة رأس نفرتاري وست لفائف بردي مسروقة إلى مصر

في مثل هذا اليوم الثامن والعشرين من يوليو 2001 عادت رأس نفرتاري زوجة الفرعون رمسيس الثاني وست لفائف بردي مسروقة إلى مصر بعد أن تم تهريبها إلى بريطانيا خلال التسعينيات من مخزن في سقارة، جنوب القاهرة، ويرجع تاريخ التمثال إلى عام 1300 ق.م.
وكان تمثال نفرتاري، زوجة الملك رمسيس الثاني، الذي يرجع إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، قد تم تهريبه إلى بريطانيا، وكان الرأس المعروف باسم رأس ميريت، جزءا من مجموعة من الآثار سرقت من مصر بمعرفة لص ومرمم آثار بريطاني يدعى “جوناثان توكلي باري”، حكم عليه بالسجن 6 سنوات عام 1997 كان تاجر آثار قد اشترى التمثال وعارض ادعاءات الحكومة المصرية بأنه أصلي وقال إنه نسخة مقلدة، إلا أن خبراء الآثار من المتحف البريطاني أكدوا بعد فحوص للتمثال أنه أصلي وقد تسلم السفير المصري لدى بريطانيا عادل الجزار التمثال رسميا.
كانت نفرتاري أشهر وأهم زوجات الملك رمسيس الثاني الذي عاش في عصر الأسرة التاسعة عشرة في القرن 13 ق م، ومن ضمن زوجاته الأخريات إست نفرت ومات نفرو رع وهي أميرة حيثية، وبلغ عدد أبنائه نحو 90 ابنة وابن، وأولاده كان منهم: بنت عنتا ومريت آمون (أميرات وزوجات والدهن)، ستناخت والملك مرنپتاح (الذي خلفه) والأمير خعواست، وأنجبت نفرتاري كثيرا من الأولاد لرمسيس لكن لم يعمر أحد منهم مثل أبيه.
قدست نفرتاري مثل زوجها، ولم تكن أول من حمل هذا التفضيل، فلقد سبقتها الملكة “أحمس-نفرتاري”، عميدة الأسرة الثامنة عشرة، والتي ألهها المصريون القدماء حسب معتقداتهم، والملكة نفرتاري زوجة الملك تحتمس الرابع.
اكتشفت مقبرة نفرتاري عام 1904 ولم تفتح للجمهور منذ اكتشافها إلا في أوائل عقد التسعينات من القرن الماضي، وذلك لحدوث بعض التلف في النقوش والزخارف بسبب ترسب الأملاح، والفتحة المؤدية إلى داخل المقبرة تواجه الشرق، وسقف المقبرة يعبر عن السماء، والسماء في الليل، سواد غميق، ترصعه نجوم ذهبية، واللون الأسود غامق مشوب بزرقة، بعكس لون الاله أنوبيس الأسود الصريح، تزخر المقبرة بالنقوش والرسوم الجدارية الحية وهناك لوحة حائطية تصور الملكة وهي تلعب لعبة شبيهة بالشطرنج.