فيديو: المتحف المصري الكبير – المشروع الثقافي الأهم الذي يترقبه العالم

فيديو: المتحف المصري الكبير – المشروع الثقافي الأهم الذي يترقبه العالم

تستعد مصر لتدشين ما يوصف بـ”مشروع القرن الحادي والعشرين الثقافي”، ألا وهو المتحف المصري الكبير. ويقدم لكم موقع “أخبار مصر” اليوم أولى حلقاته ضمن سلسلة حصرية تزيح الستار عن هذا الصرح العظيم، الذي يتوقع له أن يحدث طفرة غير مسبوقة في المشهد الثقافي والسياحي المصري والعالمي.

في حديث خاص لأخبار مصر، أكد مجدي شاكر، كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار، أن هذا المشروع “الذي تنفذه مصر على أرضها ولكن كل العالم ينتظره، هو المشروع الأبرز والأهم والأخطر”.

وأضاف شاكر بتفاؤل كبير أن “هذا المشروع سيكون قاطرة التنمية بالنسبة للسياحة في مصر”، معتبرا إياه “بداية لنهضة السياحة الثقافية”، بل و”لنهضة السياحة عموما”.

وشبّه شاكر المتحف بفريق كرة قدم جيد كان يفتقر إلى “الهداف” الذي يحرز الأهداف، مؤكدا “أننا الآن أصبح لدينا الهداف”، في إشارة إلى القدرة الجاذبة الهائلة للمتحف كمركز للثقافة والتاريخ.

وكشف شاكر عن أن العمل في هذا “المشروع الحلم” قد بدأ منذ عام 2002، حيث انطلقت عمليات “إزالة الرمال وتجهيز الأرض”. وأشار إلى أن الركيزة الأولى التي أنشئت في هذا الصرح الضخم كانت “معامل الترميم”، والتي بلغت “حوالي 19 معملا للترميم”.

ووصف هذه المعامل بأنها كانت “شيئا خرافيا وما زالت هي الأبرز والأهم”، نظرا لكونها “معامل متخصصة”. فبعضها خصص “للأحجار”، والبعض الآخر “للمومياوات”، وآخر “للمواد العضوية”، ورابع “للمعادن”، لضمان تدريب “كل فريق على نوع واحد فقط من المواد الأثرية”.

وأكد أن هذه المعامل، “التي تقع على عمق 10 أمتار تحت الأرض”، متصلة بالمتحف عبر “ممر” يسهّل دخول وخروج القطع الأثرية.

وأشاد كبير الأثريين بالجهود الجبارة المبذولة في هذه المعامل، مؤكدا أن المرممين “بذلوا جهدا أكثر من رائع”، وأن المعامل كانت “مجهزة بأحدث الوسائل”.

وشدد على أن “معامل الترميم كانت هي أول شيء افتتح في المتحف”، وأن العاملين فيها “من أكفأ الناس”، حيث “نقلوا من المخازن والمتاحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية”، وتعاملوا معها، وقاموا باختيارها وترميمها. وعلى الرغم من الصعوبات العديدة التي واجهتهم في اقتناء القطع الأثرية، فقد عمل فريق المرممين والأثريين معا لضمان ترميمها وعرضها بالشكل الأمثل.

ونتيجة لهذا الجهد، اكتسب هؤلاء المرممون “خبرة دولية”، إذ لا يعتقد شاكر أن هناك مرمما في العالم قد تعامل مع هذا الكم الهائل من القطع الأثرية، مما جعلهم “ناس بروفيشنال في هذا المجال”.

واختتم شاكر حديثه بالتأكيد على أن “هذا المركز بعد افتتاح المتحف المصري سيكون مزارا عالميا”، بل و”سيكون مقرا لتعليم الترميم في منطقة الشرق الأوسط بل في دول العالم”. وهكذا، يستعد المتحف المصري الكبير ليكون ليس مجرد متحف، بل منارة ثقافية وعلمية تضيء للعالم أجمع من قلب القاهرة، وتعيد صياغة المشهد السياحي والثقافي لمصر في القرن الحادي والعشرين.