الأزهري: إبراهيم عليه السلام يمثل صفات أمة كاملة من الصلاح والتقوى.

قال الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف إن الله سبحانه وتعالى قد مدح نبيه إبراهيم عليه السلام بأعظم الصفات، حيث قال في كتابه الكريم: “إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا ۖ وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ ۚ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ، وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ”، موضحا أن وصف الله تعالى لسيدنا إبراهيم بأنه “أمة” يعني أن صفات الخير والبر التي تتوزع عادة بين أناس كثيرين، قد اجتمعت كلها في شخص واحد، فصار الفرد أمةً في ذاته.
أكد الأزهري خلال لقائه في برنامج (حديث الروح) أن الله عز وجل فسر هذا الوصف الرفيع بتعداد صفات سيدنا إبراهيم عليه السلام، فوصفه بأنه كان قانتًا، وحنيفًا، وموحدًا خالصًا لله، ولم يكن من المشركين، كما ختم الله تعالى وصفه بإشارة عظيمة تدل على المقام الرفيع لنبيه إبراهيم في الدنيا والآخرة، فقال: “وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ”.
وأشار الأزهري إلى أنه من كمال هذا الثناء أن الله وصف إبراهيم عليه السلام بالصلاح في الآخرة، وهو وصف لا يُذكر عادة إلا في الدنيا، مما يدل على رفعة درجته وعلو منزلته عند ربه، وتابع قائلًا: “هنيئًا لسيدنا إبراهيم عليه السلام بهذا المقام العظيم والقرب الكبير من الله، فقد جعله الله منبعًا للأنبياء، ورفع البيت الحرام على يديه، ووصفه بأنه أوّاه منيب، وبارٌّ بأبيه، وصاحب قلب رقيق محب”.
واختتم الأزهري حديثه بدعوة للمسلمين بأن يتخلقوا بأخلاق سيدنا إبراهيم، ويتعلقوا بحاله وسيرته، فهو نبي أحبه الله وأحبه الناس، وجمع فيه من مكارم الأخلاق ما تُشتت عادة في أمم كاملة.
برنامج (حديث الروح) يذاع على شاشة الفضائية المصرية، إخراج جمال السعيد.