أستاذ من الأزهر: السعي وراء المتاع الدنيوي يضر بالعلاقات الإنسانية

أكد الدكتور محمد البطح الأستاذ بجامعة الأزهر أن محبة الناس تُنال بترك مزاحمتهم على الدنيا؛ لأن النفوس مفطورة على حبها، ومن نازعهم فى محبوبهم أبغضوه، ومن ترك لهم ما في أيديهم أحبوه، مستشهدًا بحديث رواه ابن ماجه عن سهل بن سعد الساعدي، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، قال: “ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس”.
وأضاف البطح أن الحسن البصري قال: “لا يزال الرجل كريمًا على الناس حتى يطمع في دينارهم، فإذا فعل استخفوا به وكرهوا حديثه وأبغضوه”، مشيرًا إلى أن أهل البصرة قالوا إن الحسن سادهم بعلمه لأنه استغنى عن دنياهم، مبينًا أن من أعظم أسباب محبة الناس أن يحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه، وقد جعله النبي من علامات الإيمان.
وأشار الأستاذ بجامعة الأزهر من خلال حواره في برنامج (رأي الدين) إلى أن سلامة الصدر من الغل والحقد والحسد من أصدق ما يجلب محبة الناس، مستشهدا بما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟ قال كل مخموم القلب صدوق اللسان، قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: “هو التقي النقي لا إثم فيه ولا غل ولا حسد”.
برنامج “رأي الدين” يذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام ،إعداد وتقديم ياسر سعد.