د. أسامة العبد: القرآن محفوظ من الله ولا يوجد فيه أي تحريف أو تغيير

أكد الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الأسبق أن من يتأمل في كتاب الله عز وجل يجد أنه كتاب اجتمعت فيه مكارم الأخلاق، وهو ودعوة صريحة للفضائل ونهيٌ واضح عن كل رذيلة، موضحًا أن القرآن أعظم الكتب السماوية؛ نزل به جبريل عليه السلام على قلب سيدنا محمد ﷺ في ليلة مباركة، كما قال الله تعالى في سورة الشعراء {وَإِنَّهُۥ لَتَنزِیلُ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (192) نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِینُ (193) عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِینَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِیࣲّ مُّبِینࣲ (195)}.
أضاف العبد أن الله عز وجل تحدى الإنس والجن أن يأتوا بمثل القرآن، أو بعشر سور مثله، أو حتى بسورة واحدة، فقال سبحانه ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب المعجز هو هدى ورحمة وشفاء، كما جاء في قوله تعالى في سورة يونس ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ﴾.
وأشار رئيس جامعة الأزهر الأسبق من خلال حواره في برنامج (حتى يأتيك اليقين) إلى أن القرآن الكريم نزل لهداية الناس جميعًا فى كل زمان ومكان، فقال تعالى في سورة البقرة “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ “، مؤكدًا أنه نور من الله يهدي به من يشاء، وهو روح تحيي القلوب وتضيء العقول.
وأوضح أن القرآن محفوظ بحفظ الله من التحريف أو التبديل كما قال تعالى في سورة فصلت ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِٱلذِّكۡرِ لَمَّا جَاۤءَهُمۡۖ وَإِنَّهُۥ لَكِتَـٰبٌ عَزِیزࣱ (41) لَّا یَأۡتِیهِ ٱلۡبَـٰطِلُ مِنۢ بَیۡنِ یَدَیۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦۖ تَنزِیلࣱ مِّنۡ حَكِیمٍ حَمِیدࣲ (42)}، مشددًا على أن فضائله لا تنتهي، وعجائبه لا تنقضي، وسيبقى منبعًا للهداية وباقيًا إلى أن تقوم الساعة.
برنامج “حتى يأتيك اليقين” يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، من تقديم الإذاعية فاطمة عمر.