“عودة عيني” لثومة من عرض مسرحي في حديقة الأزبكية يوم الثلاثاء

تذيع إذاعة الأغانى الثلاثاء ٨ يوليو ، حفلًا قديمًا ونادرًا من روائع كوكب الشرق أم كلثوم ، تشدو فيه بأغنية “عودت عيني” ، التى أذيعت من مسرح حديقة الأزبكية بتاريخ ٥ نوفمبر ١٩٦١ ، كتبها أحمد رامي .
الجدير بالذكر أن أغنية “عودت عيني ” لها حكاية ، فى منتصف الخمسينيات من القرن الماضى وتحديدا فى ١٩٥٤ عرض رامى أغنية “عودت عيني” على الموسيقار محمد عبدالوهاب الذى أعجب بها جدا، وأخذها من رامى وبدأ يلحنها، وبعد تلحينه الكوبليه الأول توقف عند الكوبليه الأخير .
ومرت سنة، واثنين وثلاثة وعبدالوهاب لم ينته بعد من تلحين الأغنية، وفى أحد الأيام وبالصدفة البحتة جاءت سيرة هذه الأغنية فى حديث بين رامي وأم كلثوم، فطلبت أن تسمع كلمات الأغنية، وما كادت تسمع كلمات الأغنية حتى قررت أن تغنيها، واتصلت على الفور بالموسيقار رياض السنباطى الذى لحن الأغنية على الفور، وقدمتها أم كلثوم فى نهاية موسم ١٩٥٧.
وما إن استمع إليها عبدالوهاب بصوت أم كلثوم حتى غضب وثار وهاجم أم كلثوم بقوة ، متهما أم كلثوم بسرقة أغنيته “عودت عيني” وبالفعل كتب الكاتب محمد التابعى تفاصيل السرقة، وشنت مجلة ” روزا اليوسف” هجومًا قاسيا على أم كلثوم.
ومن جانبها اتصلت أم كلثوم بالتابعى وعاتبته على ما كتبه وعلى هجوم روز اليوسف وبعض الجرائد الآخرى عليها، وقالت للكاتب الكبير: أرجوك إسأل عبدالوهاب متى قدم له رامى هذه الأغنية؟ وبالفعل اتصل التابعي بعبد الوهاب واكتشف أن الأغنية عنده من ثلاث سنوات، فثار التابعى عليه وقال له : يا راجل حرام عليك هاجمنا الست واتهمناها بالسرقة وأنت الغلطان!، وأسرع التابعى بالاتصال بأم كلثوم معتذرًا لها، وتوقفت الحملة التى شنت على كوكب الشرق بسبب ” عودت عيني”.
يذاع الحفل في تمام الساعة الحادية عشر مساء .
لمتابعة البث المباشر لإذاعة الأغاني..اضغط هنا