إيمان العبد: مفتاح لولاية الله ورعايته

أكد برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) أنه من أراد أن يتولاه الله سبحانه وتعالى، ويتعهد بحفظه ورعايته في أموره كلها فليراعي حقوق الله عليه ؛ فولاية الله تعالى ينالها المؤمن بإيمانه ، ويحرم منها المنافق بنفاقه ،فحظ المؤمن من ولاية الله يكون بقدر حظه من الإيمان ، وكلما ازداد إيمانه بالطاعات زاد استحقاقه لولاية الله تعالى له. قال الله تعالى في كتابه العزيز : ﴿ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾ [ الأعراف: 196].
على صعيدٍ آخر ، أوضح البرنامج أنه ينبغي على المؤمن إذا أراد ألا يصيبه ما يكره أن يبتعد عن كل ما يكره الله تعالى، وكان أحد السلف الصالح يقول : “من أحب أن تدوم له العافية فليتقِ الله” ، وقال بعض الزهاد لمن طلب منه الوصية : “كما تحب أن يكون الله لك فهكذا كن لله عز وجل”، كما قال التابعي الجليل مسروق رحمه الله : “من راقب الله في خطرات قلبه عصمه الله في حركات جوارحه”.
ومن جهة أخرى ، أشار البرنامج إلى أن قلوب العباد بين يدي الرحمن يقلبها كيف يشاء لذلك كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) طلبًا للثبات على الدين ، وخوفًا من الزيغ والضلالة، فقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال :”كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُكثرُ أن يقولَ يا مقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبِي على دينِك فقلت يا نبيَّ اللهِ آمنَّا بك وبما جئتَ به فهل تخافُ علينا؟ قال نعم إن القلوبَ بينَ إصبعينِ من أصابعِ اللهِ يُقلِّبُها كيفَ يشاءُ”.
يذاع برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي شحاتة العرابي .
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا