الشوابكة: العلاقات الأردنية والمصرية تمثل مثالاً يُحتذى به في التعاون العربي المشترك.

أكد محمد الشوابكة عضو مجلس الأعيان السابق أن العلاقات الأردنية المصرية تمثل نموذجًا متفردًا للتنسيق والتعاون العربي المشترك، مشددًا على أن هذه العلاقة لم تأتِ من فراغ، بل تأسست على أرضية تاريخية واستراتيجية راسخة منذ استقلال الأردن عام 1946.
جاء ذلك خلال استضافته في برنامج (بيت للكل ) على شاشة التلفزيون الأردني، حيث عبّر في بداية اللقاء عن خالص تهانيه وتبريكاته للشعب المصري على منجزه الوطني بمناسبة ذكرى ثورة ٣٠ يونيو ، التي عكست إرادة المصريين وخياراتهم الحرة في إطار ديمقراطي واضح، وهو إنجاز لا يخص مصر وحدها، بل يعد فخرًا لكل العرب.
أشار الشوابكة إلى أن العلاقة بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية تشهد تنسيقًا مستمرًا في مختلف المجالات، من سياسية واقتصادية، إلى ثقافية وعسكرية، وهو ما يعبّر عن عمق الشراكة بين البلدين.
وفي حديثه عن البعد الثقافي والتعليمي، لفت إلى أن مصر بما تملكه من مؤسسات تعليمية رائدة كانت وجهة لآلاف الطلبة الأردنيين الذين تلقوا تعليمهم هناك، وعادوا لخدمة وطنهم في مختلف المجالات، وأضاف أن مصر ساهمت بشكل كبير في تأسيس التعليم الجامعي بالأردن من خلال الأساتذة المصريين الذين درّسوا في الجامعات الأردنية، وأسهموا في تخريج أجيال من الكفاءات.
كما تحدث عن التعاون العسكري بين البلدين، موضحًا أن عددًا كبيرًا من الضباط المصريين تلقوا تدريبهم في المعاهد العسكرية الأردنية، قبل أن يعودوا إلى بلادهم ليسهموا في تطوير مؤسساتهم العسكرية.
أما عن مستقبل العلاقات، فأكد أن الآفاق واعدة وتشمل مجالات الاقتصاد والاستثمار والأمن، لافتًا إلى وجود ملفات وقضايا مشتركة تتطلب تنسيقًا دائمًا، لا سيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب، وأوضح أن البلدين يلعبان دورًا محوريًا في التحالفات الدولية لمحاربة الإرهاب، انطلاقًا من التزامهما المشترك بحماية أمن واستقرار المنطقة.
وختم الشوابكة حديثه بالتأكيد على حرص القيادتين، جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، على تعزيز وتطوير هذه العلاقة الأخوية التي يعتز بها الشعبان، ويتطلعان إلى دفعها نحو المزيد من التكامل والازدهار.
لمتابعة البث المباشر للقناة الأولى المصرية..اضغط هنا