رادوكانو تغادر بطولة ويمبلدون على يد سابالينكا

رادوكانو تغادر بطولة ويمبلدون على يد سابالينكا

في ليلة مشحونة بالحماس والإثارة على الملعب الرئيسي لبطولة ويمبلدون، قدّمت البريطانية إيما رادوكانو واحدة من أفضل عروضها على الإطلاق، ووقفت بندية مذهلة أمام المصنفة الأولى عالميًا، أرينا سابالينكا، لكنها في النهاية غادرت البطولة بعد خسارة مؤلمة بنتيجة 7-6 (6)، 6-4 في الدور الثالث.

 

رغم الخسارة، أثبتت رادوكانو أنها لا تزال تملك الكثير لتقدمه، حيث كانت على بُعد نقطة واحدة من حسم المجموعة الأولى، بل وتقدمت 4-1 في الثانية، قبل أن تعود سابالينكا وتُظهر شخصيتها الحديدية وتخطف بطاقة التأهل للدور الرابع.

اللقاء الذي امتد لما يقرب من ساعتين، كان بمثابة اختبار نضج لرادوكانو، التي واجهت ضغطًا جماهيريًا هائلًا وتحديًا استثنائيًا أمام أفضل لاعبة في العالم حاليًا. الجماهير البريطانية – التي ملأت مدرجات الملعب الرئيسي عن آخره – لم تتوقف عن التشجيع والهتاف مع كل نقطة تكسبها رادوكانو، خاصة حين كسرت إرسال سابالينكا وتقدمت 6-5 في المجموعة الأولى.

لكن كما اعتادت البطلات الكبار، رفضت سابالينكا الاستسلام. استعادت كسر الإرسال، وفرضت شوطًا فاصلًا (تاي بريك)، نجحت فيه بعد معركة طاحنة في إنقاذ نقطة مجموعة كانت في صالح رادوكانو، قبل أن تحسمه لصالحها بضربة فنية ساحرة عند الشبكة.

ورغم الإحباط، لم تفقد رادوكانو تركيزها في المجموعة الثانية، بل وكسرت إرسال خصمتها وتقدمت 3-1، واقتربت من التقدم 5-1. إلا أن اللاعبة البيلاروسية أظهرت ثباتًا مذهلًا، وعادت من بعيد لتحسم المجموعة الثانية والمباراة.

المباراة كانت درسًا مهمًا لرادوكانو، التي لطالما عانت أمام اللاعبات الكبار منذ فوزها المفاجئ بلقب أمريكا المفتوحة قبل أربع سنوات. هذه المرة، أثبتت أنها قادرة على مجاراة الكبار، بل والتفوق عليهم في فترات طويلة من اللقاء.

وبينما ودّعت البطولة، خرجت إيما مرفوعة الرأس، ورسالة واضحة لعشاقها: “العودة إلى القمة أصبحت ممكنة.. والخطوة القادمة: الفوز على الأفضل، وليس فقط مجاراتهم.”