كاليفورنيا تتعرض لأضخم حرائق الموسم وتقلق من صيف مليء بالمخاطر

أعلنت السلطات الأمريكية يوم الخميس أن أكثر من 300 عنصر إطفاء يكافحون أكبر حريق غابات تشهده كاليفورنيا هذا العام، مبدية خشيتها من صيف خطر للغاية يتهدد الولاية في ظل محاربة الرئيس دونالد ترامب للوكالات الفدرالية المكلفة مكافحة الكوارث المناخية.
واندلع “حريق مادري” يوم الأربعاء في مقاطعة سان لويس أوبيسبو، وهي منطقة ريفية تقع في وسط الولاية.
وأصدرت السلطات أوامر إخلاء لنحو 200 شخص في المنطقة حيث تتهدد النيران عشرات المباني.
لكن الأخطر من الأضرار المحتملة هو سرعة انتشار الحريق، ففي غضون 24 ساعة، أتت النيران على ما يقرب من 213 كيلومترا مربعا، وفقا لآخر نشرة أصدرتها هيئة الإطفاء في الولاية.
وأظهرت صور نشرها نظام الإنذار في الولاية أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد فوق تلال هذه المنطقة المترامية الأطراف.
وقال مكتب حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم- في منشور على منصة “إكس”- إن “الولاية ستكون دائما حاضرة لحماية كل المجتمعات، بغض النظر عن مكان اندلاع الحريق”.
وأعلن المكتب إرسال تعزيزات إلى سان لويس أوبيسبو للمساهمة في إطفاء النيران.
ويأتي هذا الحريق بعد حرائق أخرى عديدة شهدتها كاليفورنيا في الأيام الأخيرة واستدعت عمليات إخلاء وأثارت مخاوف من صيف صعب ينتظر الولاية.
وشهد جنوب كاليفورنيا خلال فصلي الشتاء والربيع جفافا غير معتاد مما جعل الغطاء النباتي اليوم جافا كما لو كان في عز الصيف، وفقا لدانيال سوين، المتخصص في الظواهر الجوية المتطرفة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
ويأتي هذا الخطر المتزايد في الوقت الذي ينفذ فيه ترامب تخفيضات كبيرة في ميزانيات الوكالات الفدرالية المعنية بالتصدي للتغير المناخي وفي مقدمها دائرة الغابات، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والوكالة الفدرالية لإدارة الكوارث.
والأربعاء، اتهم الحاكم نيوسوم، المرشح الديموقراطي المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2028 ترامب بعدم توفير التمويل الكافي لعمليات إزالة الأشجار والحرق المحكم لمنع حرائق الغابات، مشيرا إلى أن “57% من أراضي هذه الولاية تخضع للسلطة الفدرالية”.