استشارية تربوية: العطلة الصيفية فرصة لاكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل

أكدت الدكتورة علا الأنصاري استشارية التربية والتعليم أن اختيار الكلية المناسبة يتطلب التفكير في ثلاثة أمور رئيسية؛ أولها الميول الشخصية، فيجب أن يختار الطالب ما يحب ويرغب في دراسته، وثانيها القدرات الذاتية، سواء كانت ذهنية أو علمية، والتي تؤهله للنجاح في التخصص الذي ينوي دراسته، وثالثها فرص العمل المتاحة في سوق العمل لهذا التخصص، مشددة على ضرورة مراعاة هذه الجوانب قبل اتخاذ قرار اختيار الكلية.
وأشارت الأنصاري خلال حديثها لبرنامج (صباح الخير) إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يُهدد جميع الوظائف، بل إنه يفتح آفاقًا وفرصًا جديدة في مجالات مثل الذكاء الاقتصادي، والتسويق الإلكتروني، والطب، والتمريض، والتعليم الرقمي، وتصميم المحتوى وغيرها، موضحة أن الذكاء الاصطناعي هو أداة مساعدة وليست بديلًا للعقل البشري، وإذا تم استخدامه بالشكل الصحيح فسيعود بنتائج إيجابية وفعالة.
وأضافت استشارية التربية والتعليم أن فترة الإجازة الصيفية تمثل فرصة ذهبية لتطوير الذات من خلال تعلم مهارات جديدة ومطلوبة في سوق العمل، مثل مهارات الاتصال، والتفاعل الاجتماعي، والقيادة، وإدارة الوقت، والبرمجة، سواء عبر الدورات التدريبية المباشرة أو الدورات الأونلاين، مشيرة إلى أهمية خوض تجارب عملية كالتدريب في مجالات محببة أو التطوع، لما لها من دور كبير في تعزيز التأهيل المهني للفرد مستقبلًا، وهو أمر لا يقتصر على الشباب فقط، بل يشمل الأطفال أيضًا.
وأوضحت علا أن هناك توجهًا واضحًا من الدولة لدعم هذه المهارات من خلال مبادرات أطلقتها وزارة الاتصالات ومؤسسات أخرى؛ مثل “أشبال مصر الرقمية”، و”رواد مصر الرقمية”، ومراكز الإبداع الرقمي، لافتة إلى أن تخصصات مثل هندسة الفضاء وغيرها من التخصصات ستبقى مطلوبة، مع ظهور تخصصات جديدة تلبي احتياجات سوق العمل، كما دعت الأسر إلى تشجيع الأبناء على خوض غمار هذه المجالات الحديثة، عبر حوار بنّاء يوازن بين قرارات الوالدين ورغبات الأبناء، مع التأكيد على أن قرار التعليم وتحديد المستقبل المهني هو في النهاية قرار يخص الطالب نفسه، بينما يقتصر دور الوالدين على الإرشاد والتوجيه.
برنامج (صباح الخير) يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، هندسة الهواء أحمد محروس، إعداد عزيزة أبو بكر، تقديم محمد محمود