د. سامي عوض العسالة يشرح أهمية الصلاة في مسجد قباء

تحدث دكتور سامي عوض العسالة من علماء الأزهر عن مسجد قباء باعتباره أحد فضائل المدينة المنورة، ويختص بأن من أتاه وصلى فيه كانت له كعمرة، فعن سهل بن حنيف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تَطهَّر في بيته، ثم أتى مسجد قُبَاء، فصلى فيه صلاةً كان له كأجر عمرة”، وفي سنن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصلاة في مسجد قباء كعمرة”.
وتابع حديثه ببرنامج (من كنوز المعرفة) قائلا إن مسجد قباء هو أول مسجد بني في الإسلام وأول مسجد بني في المدينة، ومن حيث الأولوية فإن المسجد الحرام هو أول بيت وضع للناس ومسجد قباء أول مسجد بناه المسلمون، وهو يعد من أكبر مساجد المدينة بل هو أكبر مساجد المدينة بعد المسجد النبوي، مشيرا إلى أن المسجد يقع إلى الجنوب في المدينة وبناه النبي حين هاجر من مكة المكرمة إلى المدينة.
وقد اهتم المسلمون من بعده بعمارة المسجد في العصور المتتالية، فجدده عمر بن عبد العزيز فى عهد الوليد بن عبد الملك، وتتابع الخلفاء من بعدهم على توسيعه وتجديد بنائه، وقام السلطان قايتباى بتوسعته ومن بعده السلطان عبد المجيد الاول حتى كانت التوسعة الأخيرة في العصر الحديث.
وأصبح مسجد قباء بعد التوسعة مستطيل الشكل بعد أن كان مربعا، وروعي في تصميم المسجد أن يكون به فناء داخلى يتوسط المسجد تفتح عليه جميع المداخل، وصمم الجزء الشمالي منه
ليكون مصلى للنساء بمداخل منفصلة عن مداخل الرجال وهو من دورين لأكبر عدد من مرتادي المسجد.
وأشار إلى أن المسجد به أربع مآذن كما يحتوي على ٥٦ قبة ، وملحق به سكن للأئمة والمؤذنين ومكتبة، وسقف المسجد على شكل سلسلة من القباب عددها ٦٢ قبة، ويبلغ عدد أبواب المسجد ٧ أبواب رئيسية.
وبين العسالة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيا أو راكبا، فيصلي فيه ركعتين، ويتسابق الحجاج للصلاة به.
ومسجد قباء يربطه بالمسجد النبوي ممشى طوله ٦ كيلو مترات يقطعها بعض الحجاج سيرا على الأقدام.
برنامج (من كنوز المعرفة) يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم إعداد الإذاعية أمل سعد.