أبو شقرة: تغييرات قوانين مجلسي النواب والشيوخ تعكس التوازن الجغرافي المناسب.

أشار المستشار بهاء الدين أبو شقة ، وكيل مجلس الشيوخ خلال استضافته في برنامج «العالم غدًا» على شاشة القناة الأولى، إلى أن التعديلات التي طالت قوانين الانتخابات الخاصة بمجلسي النواب والشيوخ جاءت تطبيقًا مباشرًا للمادتين 102 و105 من الدستور، واللتين تُلزِمان المشرّع بضمان التمثيل العادل للسكان جغرافيًا، بحيث يمثل كل نائب عددًا مقاربًا من السكان لنظرائه في البرلمان.
وأوضح أن هذه التعديلات تستند إلى بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات، وتمنح القانون صلاحية اختيار النظام الانتخابي، سواء بالنظام الفردي أو القوائم، بشرط التزام العدالة الجغرافية.
وشرح المستشار أبو شقة التوزيع العددي لأعضاء البرلمان بغرفتيه، وفقًا لما نص عليه القانون والدستور:
■ مجلس النواب:
إجمالي عدد الأعضاء: 596 نائبًا
568 نائبًا منتخبًا:
284 بنظام القوائم المغلقة المطلقة
284 بنظام الفردي
28 نائبًا يُعيّنهم رئيس الجمهورية (بنسبة لا تتجاوز 5%)
■ مجلس الشيوخ:
إجمالي عدد الأعضاء: 300 عضوًا
100 بالنظام الفردي
100 بنظام القوائم
100 يُعيّنهم رئيس الجمهورية
وأشار إلى أن هذا التقسيم يضمن تنوعًا سياسيًا وتوازنًا تمثيليًا، ويحقق مشاركة حقيقية للأحزاب والمستقلين، مع وجود سلطة للرئيس في تعيين نسبة محددة لتعزيز الكفاءات والتخصصات النادرة.
أوضح أبو شقة أن مصر من أوائل الدول التي طبّقت نظام البرلمان بغرفتين، بدءًا من المجلس الاستشاري في 1866، ومرورًا بدستور 1923 الذي نصّ على مجلس نواب وشيوخ، وصولًا إلى إعادة تأسيس مجلس الشيوخ في دستور 2019، وبدء أول فصوله التشريعية عام 2020.
ونوّه بأن عضوية الشيوخ تتطلب مؤهلًا عاليًا، وجميع أعضائه من الخبراء والمتخصصين، ما يضمن نقاشات عميقة ومراجعة دقيقة للتشريعات والمقترحات.
كما أشار إلى أن نظام الغرفتين يُطبق في 89 دولة حول العالم، ويُعد من الأدوات المؤسسية لضمان المشاركة والتوازن.
وفي تعليقه على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أشار إلى أن المشهد السياسي يضم طيفًا واسعًا من الأحزاب القوية والمستقلين، وأحزاب الأغلبية، بالإضافة إلى أحزاب ناشئة مثل “الجبهة”، وأخرى عريقة كحزب الوفد. وأكد أن جميع القوى السياسية تسعى لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن، سواء كانت ضمن الأغلبية أو المعارضة الحزبية
وختم حديثه بأن زيادة عدد الأحزاب هو مؤشر واضح على الانفراجة الديمقراطية والتخلص من القيود السابقة، ما يعكس حالة سياسية صحية قائمة على التعددية والتداول السلمي للسلطة، ويدعم استقرار الدولة عبر مؤسسات تمثيلية متوازنة.
برنامج (العالم غداً) يعرض يومياً على شاشة القناة الأولى في العاشرة مساءً.
لمتابعة البث المباشر للقناة الأولى المصرية..اضغط هنا