في الذكرى السنوية 30 يونيو.. المصريون المغتربون يعبرون عن تأييدهم للدولة

قال الدكتور أحمد عبد المجيد خبير العلاقات الدولية إن ثورة 30 يونيو كانت لحظة مفصلية في تاريخ الدولة المصرية، حيث استعاد الشعب هويته الوطنية، وأكد للعالم أن إرادته لا تُفرض عليه، كما أن المصريين في الخارج لم يكونوا بعيدين عن الحدث بل كانوا حائط الصد الأول، وشاركوا في دعم الوطن من أماكن تواجدهم في مختلف الدول، وكانوا على قدر عالٍ من الوعي والمسئولية.
وأوضح أن الثورة لم تحمِ مصر فقط من فصيل كان يسعى لاختطاف الدولة، بل قدمت نموذجًا حضاريًا راقيًا لشعب واعٍ قادر على حماية وطنه ومقدراته، مشيرًا إلى أن المصريين في الخارج شعروا بتغير الدولة بعد 30 يونيو لأنهم لمسوا الفرق في الأداء الدبلوماسي والخدمي الذي تقدمه الدولة لأبنائها في الخارج، سواء من خلال السفارات أو عبر وزارة الهجرة.
وأكد عبد المجيد خلال حديثه في برنامج “وصال” أن العلاقات الدولية لمصر قبل الثورة كانت محدودة وموجهة باتجاه واحد، بينما بعد 30 يونيو توسعت بشكل ملحوظ، وأصبحت مصر حاضرة في كل المحافل الدولية، وامتد تأثيرها في ملفات إقليمية ودولية.
وأشار إلى أن الدولة المصرية استطاعت أن تعمل في عدة ملفات داخلية وخارجية في وقت واحد، وهو ما يطلق عليه التحديات المتوازية ، مثل التعليم والصحة والاقتصاد والبنية التحتية والتصنيع والعلاقات الدولية، وكلها ملفات كانت تتطلب تحركًا متوازيًا ومتزامنًا لإنقاذ الدولة من الانهيار وتحقيق الاستقرار.
وقال إنه من أبرز المكتسبات التي حصل عليها المصريون بالخارج بعد 30 يونيو هو شعورهم الحقيقي بأن لهم كيان وصوت ودور، وتم تمثيلهم في البرلمان وأصبح لهم حق التصويت في الانتخابات، كما أصبح هناك تواصل مباشر بين المصريين بالخارج ومؤسسات الدولة ، وتقديم الدعم لهم في الأزمات كما حدث في كورونا أو الأزمات الإقليمية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن معركة الوعي لا تزال مستمرة ، خاصة مع انتشار الشائعات والأخبار الزائفة التي تستهدف النيل من استقرار الدولة، لكن المصريين داخل الوطن وخارجه يثبتون كل يوم أنهم أكثر وعيًا وصلابة، وأنهم قادرون على التمييز بين الحقيقة والتزييف.
يذاع “وصال” اسبوعياً على شاشة الفضائية المصرية، تقديم الإعلامية: عبير أبو طالب، رئيس تحرير البرنامج: أنس الوجود رضوان، اخراج: وليد التاجي.