برنامج ‘واجه الصحافة’ يتناول آفاق الطاقة النووية في مصر

برنامج ‘واجه الصحافة’ يتناول آفاق الطاقة النووية في مصر

قال د. علي عبد النبي نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا أن الاستخدام السلمي للطاقة النووية يعني استغلالها في المجالات المدنية بعيدًا عن الأغراض العسكرية مثل تصنيع الأسلحة النووية.

 

وأشار خلال لقاء له ببرنامج (واجه الصحافة) إلى أن مصر تستخدم الطاقة النووية منذ عام 1955 في مجالات متنوعة تشمل : الطب مثل تشخيص وعلاج الأورام السرطانية بالإشعاع ،حيث تمتلك مصر وحدة متطورة لعلاج السرطان بالإشعاع في هيئة الطاقة الذرية بأنشاص ، وكذلك تستخدم الطاقة النووية في الزراعة لتحسين الإنتاجية من خلال تطوير سلالات نباتية وحيوانية مقاومة للأمراض، وزيادة غلة المحاصيل مثل الطماطم عن طريق تعديل الجينات ، وذلك بالإضافة إلى استخدامها في الصناعة من خلال استخدام التقنيات النووية في تعليب المواد الغذائية مثل الصلصة مما يقلل الفاقد ويزيد من جودة المنتجات . 
 ومن جانبه تناول اللواء الدكتور أحمد الجيزاوي أستاذ العلوم السياسية الجانب القانوني مؤكداً أن مصر وقعت على جميع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالطاقة النووية تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأضاف أن القوانين المصرية قد تم تعديلها لتتناسب مع هذه الاتفاقيات، خاصة مع بدء تشغيل مفاعل الضبعة مما يسمح بممارسة الأنشطة النووية السلمية تحت الرقابة الدولية .

وأوضح د. علي  أن تخصيب اليورانيوم حق مكفول للدول بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بغض النظر عن النسبة (حتى 90%) طالما كان الاستخدام سلمياً ، وأشار إلى أن التخصيب بنسبة 90% لا يعني بالضرورة استخداماً عسكرياً كما في حالة المفاعلات الأمريكية الصغيرة ، لكنه اعترف بأن هذه النسب تثير مخاوف المجتمع الدولي بسبب إمكانية تحويلها لصنع الأسلحة.
وتطرق اللواء الجيزاوي إلى أن الرقابة الدولية شرط أساسي للبرامج النووية السلمية ،مشيرًا إلى أن السياسة الدولية تؤثر في تطبيق هذه الرقابة مما يخلق معايير غير عادلة بين الدول واستشهد بالهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية كخروقات للسيادة الدولية ،بينما تتغاضى بعض القوى عن برامج نووية لدول أخرى ، ودعا اللواء الجيزاوي إلى تعزيز الثقة بين الدول عبر تبادل الخبرات النووية السلمية خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من توترات حول البرامج النووية.
 
وأثار الضيفان موضوع التناقض في التعامل الدولي مع البرامج النووية حيث أشار الدكتور علي عبد النبي إلى أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية دون رقابة فعلية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما تواجه دول مثل إيران وكوريا الشمالية عقوبات رغم انسحاب الأخيرة من المعاهدات، ووصف اللواء الجيزاوي هذا الوضع بأنه “قمة الازدواجية”.
 
وكشف الدكتور علي عبد النبي أن اتفاقية الضبعة مع روسيا تمثل حدثا فريدا لن يتكرر حيث قدمت موسكو تمويلا غير مسبوق بقيمة 25 مليار دولار مع تحول التعامل بالروبل بدلاً من الدولار لتعميق العلاقات الثنائية. وأشار إلى أن هذا يعكس الثقل الجيوسياسي لمصر تحت قيادة الرئيس السيسي ، وأكد اللواء الجيزاوي أن مفاعل الضبعة هدف استخباراتي دولي مما يستدعي تعاوناً بين الأجهزة الأمنية المصرية لمواجهة أي تهديدات مستفيدين من الدروس المستخلصة من التجربة الإيرانية.
 
برنامج (واجه الصحافة) يذاع على شاشة النيل للأخبار،  تقديم الإعلامي محمد أيمن ، رئيس التحرير شيرين الشافعي.

لمتابعة البث المباشر لقناة النيل للأخبار…اضغط هنا