سكينة فؤاد: الشخصية النسائية الفريدة في ليلة إنقاذ الوطن

ابنة مدينة بورسعيد الباسلة
الوجه النسائى الوحيد فى جبهة إنقاذ الوطن التى اجتمعت من أجل وضع خارطة طريق للتصدى لمحاولة الإخوان سرقة الوطن ،شاركت الكاتبة الصحفية والسياسية سكينة فؤاد فى جبهة إنقاذ الوطن وكانت حاضرة ليلة إلقاء بيان يوم 3 يوليو، حيث كانت تشغل منصب النائب الأول لرئيس حزب الجبهة الديمقراطية المعارض، كان وجودها تأكيدا للدور الكبير الذى لعبته المرأة المصرية فى دعم ثورة 30 يونيو بكل قوة.
سكينة فؤاد ابنة مدينة بورسعيد الباسلة، التى تربت على حكايات المقاومة ومشاهد أبطال المدينة البواسل وهم يدافعون عن مدينتهم ضد المحتل، وما فعله الإخوان من تجاوزات فى حق الشعب طوال عام عاثوا فيه فسادا جعلها تخشى من ضياع مصر، فهبت مع غيرها من الوطنيين الشرفاء لإنقاذ مصر وكانت فى مقدمة المشهد ضمن جبهة تشكلت لإنقاذ الوطن من حكم الإخوان الذى رفضه المصريون.
الكاتبة الكبير سكينة فؤاد الحاصلة على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة، عملت بالصحافة ومعروف عنها اهتمامها بقضايا الأمن الغذائي، أكدت أن وعى الشعب هو المحرك الرئيسى لاستبعاد جماعة الإخوان من الحكم، وأن الشعب على حد قولها لديه بوصلة ترشده للإتجاه الصحيح، لذلك عندما حاول الإخوان تغيير اتجاه البوصلة الصحيحة بفعل تجاوزاتهم الصارخة، وتهديد أمن الوطن، وبث الفرقة بين أبنائه كان الطريق إلى ثورة ٣٠ يونيو تصحيحًا لبوصلة المصريين.
وكانت تصرح دوما أن حكم الإخوان كان يشكل خطرًا على التاريخ والجغرافيا المصرية بعد محاولتهم تنفيذ المخطط الأمريكى الصهيونى المتمثل فى إعادة ترسيم حدود الدولة.
وأن الإجماع الشعبى وجهود الشباب وإرادة الله وقدرة الشعب كانوا سببًا فى نجاح ثورة ٣٠ يونيو، وكان الخوف أن تنقسم مصر وأن يتواجه أبناؤها ويدخلون فى حرب أهلية، وهو ما حاول الإخوان فعله فى اعتصام رابعة والاستقواء بالغرب ضد القوات المسلحة، ومحاولة تفكيك مؤسسات الدولة، واستعداد ميليشياتهم المسلحة، وسقط على إثر ذلك شهداء صحفيون وشباب فقد أرادوا تحويل مصر إلى بركة من الدماء، لولا تدخل الجيش الذى حمى البلد من الدمار والخراب، لكن المصريين كانوا من الوعى بخطورة ما حاول الإخوان تنفيذه حتى امتد كذبهم وتزييفهم للتاريخ من خلال الكتب التى طُبعت فى سنة حكم مرسي.
كانت سكينة فؤاد أحد المستشارين ضمن الفريق المعاون للرئيس محمد مرسى إلا أنها قدمت استقالتها احتجاجًا على الإعلان الدستورى المكمل فى نوفمبر ٢٠١٢.
وفى يوليو ٢٠١٣ عينها الرئيس عدلى منصور مستشارًا لرئيس الجمهورية لشئون المرأة.
وفى شهادتها عن ثورة ٣٠ يونيو قالت سكينة فؤاد إن الاستجابة لإرادة الشعب كانت هى المحرك لثورة ٣٠ يونيو، بعد أن أعطيت للجماعة أكثر من فرصة لتعيد طرح نفسها على المصريين فى استفتاء جديد، يقولون فيه نعم أم لا، لكن يبدو أنهم كانوا يدركون أن العام الذى حكموا فيه مصر جعل المصريين لا يحتملون استمرار الجماعة.
أما عن كواليس يوم إلقاء بيان ٣ يوليو، حيث أكدت أنه كان ترجمة لإرادة الشعب والرغبة فى تنفيذ هذه الإرادة باعتبارها المهلة الأخيرة، دون إراقة نقطة دماء واحدة، رغم أن إسالة دماء المصريين كان ما هددت به الجماعة، فكانت الاستجابة لإرادة الشعب المصري، وأن ما يتطلع إليه المصريون هذه الأيام كان نتيجة ما يشعرون به من خوف ومهددات تهدد بلدهم، وتهدد بانفجار حرب أهلية بين هذه الجموع والملايين التى ملأت شوارع مصر، وبين من يدعون أنهم أصحاب الشرعية، وكأنهم يدركون أن من يمنح الشرعية ومن يسحبها هو الشعب وحده.
وأن البيان كان استجابة لإرادة الشعب والحفاظ على كل نقطة دماء مصرية من كل جانب، وكان الحرص الكامل على حياة المصريين، وكانت المناقشات مع التوجهات الوطنية المختلفة على أرضية وطنية؛ لأن لا أحد يختلف على ضرورة الاستجابة لهذه الغضبة الشعبية الكبرى الذى ترجمها الخروج الجماعى لملايين المصريين، ليعلنوا رفضهم بقاء الجماعة فى الحكم، وقد لعب الجيش المصرى الوطنى دورًا بالغ الأهمية فى الحفاظ على الدولة وعلى الشعب على حد سواء.
وقالت إن ثورة 30 يونيو هى صناعة شعبية أصيلة، ويجب أن يستمر من صنعوها فى مقدمة المشهد، وكان الكل شديد الحرص على المشاركة فى المشهد وقتها، ولا يهتم إلا بنجاة هذا الوطن، وعلينا أن نزيد من دعم الشعب من خلال دعم مشاركته وتدفق المعلومات لديه، وقبول الرأى والرأى الآخر، ودعم الحرية، وأن الحوار الوطنى يتسع لكل الاتجاهات الوطنية التى تتفق وتختلف على مسألة المسؤولية الوطنية، فالاختلاف لا يفسد للوطن قضية.
وصرحت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، أن الشباب هم وقود ثورة 30 يونيو، وكان لدينا يقين أن هذا الشعب سينجح فى 30 يونيو، فجماعة الإخوان كانت تعيش فى وهم كبير، فهم لم يتصوروا فى أحلامهم الوصول لحكم مصر، لذلك حدث لهم نوع من الجنون عقب وصولهم للحكم وبدأت الغطرسة.
واعتبرت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد وقفتها يوم إلقاء بيان الثورة تليق بالآلاف من نساء مصر من المكافحات والفلاحات والعاملات والكاتبات، وأكدت مؤلفة روايتى “ليلة القبض على فاطمة” و”بنات زينب” أنها شرفت بهذه الوقفة، وعدتها بمثابة تاريخ ميلاد جديد لها، أو بالأدق أصبح لديها تاريخ ميلاد، ووجودها فى هذا اليوم كان تتويجًا للمرأة المصرية، مؤكدة أن الرئيس السيسى أعطى للمرأة المصرية من الاهتمام والدعم ما لم تحظ به طوال تاريخها، على عكس حكم الإخوان الذين أرادوا وأد المرأة.