وزير الخارجية السابق: لا يمكن حل القضية الفلسطينية دون اعتماد “حل الدولتين”

أكد وزير الخارجية الأسبق محمد كامل عمرو أن المشهد الراهن للقضية الفلسطينية بالغ التعقيد، مشددًا على أن الحل الحقيقي لن يكون إلا عبر إقرار حل الدولتين والاعتراف الكامل بحق الشعب الفلسطيني في أرضه، مثل باقي شعوب العالم، وحقه في العيش بسلام.
جاءت تصريحات الوزير الأسبق خلال لقائه في برنامج “مصر غدًا” المُذاع على شاشة القناة الأولى، حيث أوضح أن أي اتفاق لا يتضمن هذه المبادئ لا يمكن اعتباره حلًا للقضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالوضع الحالي في قطاع غزة، أشار إلى أنه قد يكون هناك مجال للحديث عن وقف إطلاق النار وتسليم الرهائن، مقابل تقديم شيء ملموس للفلسطينيين، لكن على المدى البعيد، لا يمكن الحديث عن تسوية شاملة إلا من خلال حل الدولتين.
كما أشار إلى أن الوضع يزداد صعوبة في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، التي وصفها بأنها يمينية متطرفة، مما ينعكس على طبيعة التعاطي مع الملف الفلسطيني.
وحول تساؤلات البعض بشأن دور العرب في الأزمة، قال عمرو إن “القوة هي العامل الفاعل اليوم، وإسرائيل مدعومة بقوة عسكرية وتكنولوجية هائلة، فهي القوة النووية الوحيدة في المنطقة وتمتلك نحو 90 سلاحًا نوويًا موزعة برًا وبحرًا وجوًا، وتحظى بدعم شامل من أكبر قوة في العالم توفر لها الغطاء السياسي والدبلوماسي، وتُعوضها بأي نقص في العتاد والذخائر”.
وفي المقابل، رأى أن الدول العربية لا تتحدث بصوت موحّد، رغم الإدانات المتكررة لما يجري في غزة، متسائلًا: “من يملك القدرة الفعلية على تغيير المعادلة؟”.
وحول السيناريو المتوقع في الفترة المقبلة، قال عمرو إن الأنظار تتجه إلى اللقاء المرتقب بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مرجّحًا أن تكون هناك بوادر اتفاق على وقف إطلاق النار المؤقت، في ظل تغيّر لهجة نتنياهو، الذي بدأ يشير إلى أن أولوية حكومته أصبحت تحرير الرهائن، بعد أن كان يُصرّ على أن الأولوية هي القضاء على حركة حماس.
وفي ختام حديثه، شدد على أن لا شيء مضمون حتى الآن، ولا تزال التحركات الدولية في طور المجهول.
برنامج “مصر غدًا” يعرض يومياً على شاشة القناة الأولى المصرية فى العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة.
لمتابعة البث المباشر للقناة الأولى المصرية..اضغط هنا