د. الأسطل: العدوان على غزة يشتمل على مذابح وجرائم ضد الإنسانية

قال الدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي لاتزال مستمرة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث استُشهد عشرات المواطنين في مدينة غزة ووسط القطاع، وفي جنوبه بمدينة خان يونس، نتيجة مواصلة قوات الاحتلال تدمير منازل المدنيين، فهذه الحرب ترتكب فيها مجازر وجرائم ضد الإنسانية
وأوضح عضو المجلس الوطني الفلسطيني خلال مداخلة هاتفية في برنامج (وراء الحدث) أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف وتدمير المربعات السكنية، رغم إعلان إنتهاء مهمة “عربات جدعون” التي تم الكشف عنها بعد مارس الماضي، مشيرًا إلى أن عمليات التهجير القسري ماتزال مستمرة في أحياء بمدينة غزة، ووسط وجنوب القطاع، وسط صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين العزل، إلى جانب سياسات التجويع وإغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف نائب نقيب الصحفيين الفلسطيني أن نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع يتكدسون في أقل من 28% من مساحة غزة، وسط حالة من الفوضى وعمليات النهب التي
تطال المخازن التي تحتوي على مساعدات إنسانية، مؤكداً أن هناك ضغوطاً تُمارس على الحكومة اليمينية الإسرائيلية، والتي قد تُسهم في وقف العدوان إذا ما كانت هناك جدية من الإدارة الأمريكية، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكنه وقف العدوان إن أراد، غير أن الأمر يتطلب أولاً اجتماعاً مباشراً مع بنيامين نتنياهو، الذي يسعى للهروب من ملاحقات قضايا الفساد المتهم بها داخل إسرائيل.
وأشار الأسطل إلى أن العدوان الإسرائيلي مستمر؛ لأن الاحتلال هو المستفيد الوحيد
من استمرار الحرب، موضحاً أن كل الأهداف العسكرية التي تم تكليف جيش
الاحتلال بتنفيذها ضمن ما يعرف بعملية “عربات جدعون” قد أُنجزت بالكامل، وأن ما تبقى هو فقط لتحقيق أهداف سياسية لصالح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يستخدم نحو مليوني فلسطيني كرهائن للضغط من أجل الإفلات من قضايا الفساد وجرائم الحرب التي تلاحقه أمام المحكمة الجنائية الدولية.
يذاع برنامج ( وراء الحدث ) عبر أثير شبكة البرنامج العام، تقديم شيماء الهلاوي.