الكاتب أحمد سليم: معرض الكتاب أتى بتطور ملحوظ في أسلوب عرض الكتب

الكاتب أحمد سليم: معرض الكتاب أتى بتطور ملحوظ في أسلوب عرض الكتب

قال الكاتب المؤلف أحمد مدحت سليم إن أول الأفكار التي رآها في الخارج ويود أن يطرحها لتجد طريقها إلى التنفيذ في مصر هي فكرة بسيطة جدا اختبرها من خلال معايشة شخصية أثناء وجوده في إمارة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة، والفكرة ببساطة أن أي مواطن يريد استخراج أوراق حكومية يذهب أولا إلى (مكتب الكتاب) وهو مكتب مخصص لخدمة الحكومة، حيث إن الدولة تتيح لهذه المكاتب المنتشرة مدخل لقواعد بيانات المواطنين ومن ثم يذهب المواطن أولا لهذا المكتب حيث يتولى الموظف استكمال المستندات الرسمية المطلوبة بشكل دقيق ومنظم وبعدها يتجه المواطن مباشرة للمصلحة الحكومية لإنجاز المعاملة التى يريدها ليسلم المستندات وفي خلال خمس دقائق فقط يحصل على الخدمة بكل سهولة ويسر.

وأضاف مدحت أنه بالطبع صادف هذه المكاتب في مصر وبالفعل كان عندهم من الخبرة ما يسهل على المواطنين إنجاز معاملاتهم ولكن هذه المكاتب تعمل بشكل فردي وغير رسمي وهو يرى أنه إذا ما تم تقنين عمل هذه المكاتب بحيث تكون مكاتب رسمية سوف يكون لها أكبر الأثر في تيسير المعاملات غير أنها ستقلل الزحام في المصالح الحكومية وتوفر كثيرًا من الجهد المبذول.

وأكد المؤلف أحمد سليم من خلال حواره لبرنامج (أفكار بلا حدود) أنه من التجارب التي رآها بالخارج وأعجب بها جدا فكرة تنظيم انتظار السيارات وخاصة في الشوارع الرئيسية والتجارية المزدحمة حيث يتم تخصيص أماكن لانتظار السيارات مزودة بأعمدة إلكترونية يقوم السائق من خلالها بتحديد مدة الانتظار التي يريدها فتظهر له على الشاشة تكلفة مدة الانتظار فيدفعها ويضع السيارة في مكان الانتظار المخصص ويقوم رجال المرور المتنقلون بالمساعدة والمراقبة لضمان سير العملية بانضباط، مضيفًا أنه يرى أن مثل هذه الفكرة سوف تعمل على الحد من الفوضى المرورية وتمنع استغلال المواطنين من قبل الأفراد الذين يفرضون أنفسهم كمنظمين لأماكن انتظار السيارت دون وجه حق، كما أن العائد المالي الناتج من الفكرة سيذهب مباشرة إلى خزينة الدولة مما يضمن إنفاق هذه الأموال في خدمة المواطنين والنهوض بالمجتمع.

وأشار إلى أنه يشعر بسعادة كبيرة تجاه تزايد معدل القراءة بين الشباب فى السنوات الأخيرة وهذا ما يلاحظه بنفسه يوميًا فى وسائل المواصلات وهذا الاهتمام المتزايد بالقراءة يتجلى أيضًا في وجود تطبيقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تعنى بمناقشة الكتب وتبادل الأفكار مما يدل على تنامي الثقافة والوعي بين فئات الشباب، واستطرد قائلًا إنه فخور جدًا بوجود معرض للكتاب مثل معرض التجمع الذي افتتح عام ألفين وتسعة عشر حيث وصفه بأنه نقلة نوعية في طريقة عرض الكتب للجمهور وأن المعرض أصبح مكانًا فسيحًا ومكيفًا بالكامل ويضم أجنحة خاصة بكل دار نشر أو مكتبة، متمنيًا أن يرى في معرض الكتاب القادم فكرة وجدها في كثير من المعارض الدولية وهي تزويد المعرض بنظام ( الباركود) الإلكتروني الذي يتيح للزائر وضع هذا الرمز الإلكتروني على هاتفه الجوال فيظهر لديه خارطة كاملة تفصيلية للمعرض تبين أماكن دور النشر والمكتبات، مما يسهل على الزائر التنقل بين المكتبات والعثور على الكتب التي يريد اقتناءها بسهولة ويسر.

يُذاع برنامج (أفكار بلا حدود) عبر أثير شبكة البرنامج العام، من إعداد وتقديم الإذاعية منى غانم.

لمتابعة البث المباشر على اذاعة البرنامج العام   أضغط هنا