مدبولي يعبّر لنظيرته التونسية عن رغبة في تنظيم منتدى أعمال مشترك في سبتمبر القادم

مدبولي يعبّر لنظيرته التونسية عن رغبة في تنظيم منتدى أعمال مشترك في سبتمبر القادم

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لرئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني الزنزري التطلع لعقد منتدى أعمال مشترك على هامش اللجنة المشتركة العليا التي تستضيفها القاهرة في سبتمبر المقبل بمشاركة كبار رجال الأعمال لتطوير علاقات التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين من جانب شركات القطاع الخاص، والاستفادة من الأطر التعاقدية المتعددة القائمة على المستويين الثنائي والإقليمي والعلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء لنظيرته التونسية اليوم الاثنين على هامش مشاركته نيابة عن الرئيس السيسي، في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، بإسبانيا، حيث أعرب رئيس الوزراء عن تطلع مصر لدعم العلاقات بين الجانبين خاصة مع قرب عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة العليا التي تستضيفها القاهرة في سبتمبر المقبل (برئاسة رئيسي الوزراء)، وكذا التطلع لحسن الإعداد لها خاصة في ظل توجيهات الرئيس السيسي، بدعم تونس.

أعرب رئيس مجلس الوزراء عن اعتزاز الدولة المصرية وتقديرها للعلاقات الثنائية شديدة التميز التي تربطها بشقيقتها تونس، وتطابق رؤى القيادتين السياسيتين تجاه أبرز التحديات المشتركة التي تواجهها الدولتان الشقيقتان؛ سواء على الصعيد الداخلي، أو على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأشار إلى عمق العلاقات بين الشعبين والقيادة السياسية في البلدين، معربا عن ارتياح الحكومة إزاء وتيرة التنسيق بين البلدين، والزيارات المتبادلة، بما في ذلك زيارة وزير الخارجية إلى تونس في أبريل الماضي، وكذلك زيارة وزير خارجية تونس إلى القاهرة في مايو الماضي؛ للمشاركة في اجتماع الآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا (بين وزراء خارجية كل من مصر وتونس والجزائر).

وجدد مدبولي التأكيد على تقدير مصر البالغ للمواقف التاريخية للرئيس التونسي قيس سعيد ولجهود الحكومة التونسية على صعيد المسار الإصلاحي التصحيحي، ودعم مصر الكامل لما يتم اتخاذه من إجراءات كفيلة بالحفاظ على الدولة التونسية وتماسك مؤسساتها، وتحقيق الاستقرار والأمن والتنمية المستدامة.

كما شدد رئيس الوزراء على ثقة مصر في قدرة الدولة التونسية بقيادة الرئيس قيس سعيّد الحكيمة على عبور المرحلة المفصلية الراهنة من تاريخها إلى مستقبل أفضل يلبي تطلعات الشعب التونسي الشقيق، خاصة بعد تجديد الشعب التونسي الثقة في مسار الرئيس ونجاحه الكبير في انتخابات أكتوبر 2024 الرئاسية، معربا عن تطلعه لاستمرار تحقيق الأمن والاستقرار في تونس.

من جانبها أشادت رئيسة الحكومة التونسية، بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وما شهدته مصر من إنجازات خلال الفترة الماضية، لاسيما نهضتها العمرانية التي انعكست في إقامة العاصمة الإدارية الجديدة والعديد من المشروعات الأخرى، منوهة إلى العلاقات السياسية والأخوية بين القيادة السياسية في البلدين.

وأكدت أهمية دعم العلاقات الثنائية بين البلدين لآفاق أرحب، خاصة مع زيارة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية التونسي مؤخراً لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين، معربة عن أطيب تمنياتها لمصر، ودعمها للجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية.