الستراتوسفير: المفتاح لسلامة وسرعة الطيران العصري

كشف خبراء الطيران أن طبقة الستراتوسفير، التي تمتد من ارتفاع 10 كيلومترات إلى 50 كيلومترا فوق سطح الأرض، تعد الوجهة المثالية للطائرات الحديثة، وذلك بفضل مجموعة من العوامل التي تضمن رحلات أكثر أمانا وسلاسة وكفاءة.
تشير المعلومات إلى أن الطيران في هذه الطبقة العليا من الغلاف الجوي يقدم مزايا حاسمة تسهم في تجنب العديد من التحديات التي تواجه الطائرات في الطبقات المنخفضة.
وفي البودكاست الجديد المذاع في برنامج نقطة ضوء على موقع اخبار مصر نوضح أبرز هذه المزايا ومنها
تجنب الاضطرابات الجوية: تعد الستراتوسفير منطقة تتميز بقلة الاضطرابات الجوية، مما يعني أن الطائرات تتجنب العواصف الرعدية وأحوال الطقس السيئة، مما يجعل الرحلات أكثر استقرارا.
هواء جاف و سحب قليلة: يتميز الهواء في الستراتوسفير بجفافه ونسبة قليلة جدا من السحب، وهو ما يضمن رحلة سلسة، ويسمح للطائرات بقطع مسافات كبيرة دون عوائق تذكر.
مقاومة هواء منخفضة وكفاءة عالية للوقود: تعد مقاومة الهواء في الستراتوسفير نصف المقاومة الموجودة على الأرض.
هذه المقاومة المنخفضة تمكن الطائرات من الحفاظ على سرعة ثابتة مع استهلاك قليل للطاقة، وبالتالي توفير كبير في الوقود.
كما أن قلة دخول الهواء للمحرك في هذه الارتفاعات تسهم في الحفاظ على سلامة المحرك لفترة أطول.
زيادة الأمان بتجنب الأجسام الصغيرة: يمكن الطيران في الستراتوسفير قبطان الطائرة من تجنب الأجسام والطائرات الصغيرة التي قد تشكل تهديدا لسلامة الطائرة.
وقت إضافي لحل الطوارئ: يوفر الطيران على ارتفاع عالٍ متسعا من الوقت لكابتن الطائرة للتعامل مع أي مشاكل أو طوارئ قد تواجهه أثناء الرحلة، مما يعزز من قدرته على اتخاذ القرارات الصائبة.
كمية مناسبة من الأكسجين: على الرغم من الارتفاع الكبير، إلا أن طبقة الستراتوسفير تحتوي على كمية مناسبة من الأكسجين.
يذكر أن هذه العوامل مجتمعة تجعل الستراتوسفير الخيار الأمثل لشركات الطيران لضمان رحلات جوية آمنة، سريعة، واقتصادية.