الرئيس الأوكراني يسعى للحفاظ على مساندة بولندا

اعتبر فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت أن “من الأهمية بمكان” الحفاظ على دعم بولندا، البلد المجاور والداعم لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، وذلك قبل بضعة أسابيع من تولي رئيس قومي الحكم، سبق أن أدلى بتصريحات انتقد فيها كييف.
وقال الرئيس الأوكراني -خلال مؤتمر صحفي مشترك في كييف مع الرئيس البولندي المنتهية ولايته أندريه دودا- إن “بولندا قدمت دعما كبيرا إلى أوكرانيا على صعيد الدفاع” و”داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”.
وأضاف زيلينسكي أمام الصحفيين “من الأهمية بمكان ان نحافظ على طبيعة هذه العلاقات وهذا الدعم”، مع إجراء “حوار محترم” بين البلدين، مؤكدا أن كييف “ستبذل ما في وسعها لتعزيز” العلاقات بينها وبين وارسو.
وخلال حملته، أعلن الرئيس البولندي القومي المقبل كارول نافروكي بعد فوزه في انتخابات يونيو الرئاسية، أنه يريد تقليص المساعدات الممنوحة للاجئين الأوكرانيين.
استقبلت بولندا أكثر من مليون لاجىء من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022. لكن شعورا مناهضا للأوكرانيين يتنامى تدريجا داخل قسم من المجتمع، الأمر الذي تسارعت وتيرته خلال الحملة الانتخابية.
وحظي نافروكي بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ووجه أيضا انتقادات متكررة لسعي أوكرانيا إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي و”الناتو”، فضلا عن اتهامه فولوديمير زيلينسكي بـ”الوقاحة”.
كان نافروكي الذي يتسلم منصبه رسميا في السادس من أغسطس، مديرا لمعهد الذاكرة الوطنية في بولندا. وسبق أن مارس ضغوطا على أوكرانيا لتسمح بمواراة آلاف البولنديين الذين قتلوا في مجازر شهدتها فولينيا بين 1942 و1944. ولا يزال هذا الملف يثير توترا بين وارسو وكييف.
من جهته، أعرب الرئيس البولندي المنتهية ولايته اليوم السبت عن “ثقته” بأن خلفه “سيقيم أفضل علاقات ممكنة” بين البلدين الجارين، رغم انتقاداته السابقة لأوكرانيا.
وقال أندريه دودا “من خلف مكتب الرئيس، يبدو العالم مختلفا عما يراه المرء من موقع المرشح”، معتبرا أن تبديل نافروكي لخطابه حيال المسؤولين واللاجئين الأوكرانيين هو أمر ممكن.