فيديو: كشف أسرار منحوتات الألباسترو والبازلت والجرانيت وكيفية التمييز بين الأصلي والتقليد

فيديو: كشف أسرار منحوتات الألباسترو والبازلت والجرانيت وكيفية التمييز بين الأصلي والتقليد

استمراراً لسلسلة حلقات برنامج “نقطة ضوء” التي تستعرض الحرف اليدوية المرتبطة بالآثار في الأقصر، يستضيف البرنامج في حلقة مميزة محمد عبد الرحمن، صاحب مجموعة تحوط مستر، ليتحدث عن خامة الألباستر وكيفية تصنيعها، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأحجار الكريمة.

يقدم محمد عبد الرحمن شرحاً مفصلاً عن حجر الألباستر المتوفر بثلاثة ألوان طبيعية: الأبيض والبني والأخضر. ويشير إلى أن الحجر الأخضر، المعروف أيضاً بحجر الهمر، له استخدامات تتجاوز التماثيل والفازات، حيث يدخل في صناعة مستحضرات التجميل وبودرة الأطفال.

يبدأ تصنيع مشغولات الألباستر من كتل الحجر التي قد تزن ما بين 100 إلى 200 كيلو جرام أو أكثر. يقوم الفنان بتوجيه الكتلة الأولية باستخدام أداة بدائية مصنوعة من الحديد والخشب تسمى “الدبورة”، وهي طريقة توارثوها عن الأجداد. يتم تشكيل الشكل المطلوب سواء كان فازة أو تمثالاً أو شكلاً فرعونياً مستلهماً من المعابد والمقابر.

يشرح عبد الرحمن تقنية تفريغ القطعة من الداخل لمنحها الشكل النهائي المطلوب، وقبل التفريغ، يتم تغطية القطعة من الخارج بقماش قطني ومادة لاصقة مثل الغراء مع بودرة من نفس خامة الحجر لمنع تكسرها أثناء عملية التفريغ. بعد التفريغ وإزالة القماش، يستخدم الفنان المبرد لتشكيل الفازة ثم مرحلة الصنفرة باستخدام حجر الحتان لتنعيم القطعة وجعلها تلمع. أخيراً، تدخل القطعة الفرن لتأخذ طبقة شمع تبرز لون الحجر الطبيعي.

لا يقتصر عمل محمد عبد الرحمن على الألباستر، بل يشمل أيضاً حجر البازلت ذو اللون الرمادي، والذي يتطلب جهداً أكبر في التشكيل ولكنه يعطي نتائج جمالية مميزة. وكذلك حجر الجرانيت الذي يأتي من أسوان ويستخدم في صنع التماثيل الكبيرة والصغيرة.

ويخصص جزءاً من حديثه للفرق بين المشغولات الأصلية المصنوعة يدوياً من الحجر الطبيعي، وتلك المصنوعة باستخدام “الاسطمبة” (قوالب الجبس). ويوضح أن الهدف الأساسي من صنع الاسطمبات ليس التزوير، بل توفير بدائل بأسعار معقولة للسياح الذين يرغبون في شراء هدايا تذكارية بأسعار تناسب إمكانياتهم. ويشير إلى أن حجر البازلت الأصلي أغلى ثمناً بكثير من الاسطمبة المصنوعة من الجبس.

ويقدم نصيحة عملية للتمييز بين الأصلي والاسطمبة؛ فالاسطمبة تكون جبساً ويمكن تمييزها من لونها الداخلي الذي يختلف عن الخارج، كما أنها سهلة الكسر. أما الحجر الأصلي، فلا يتأثر بالنار. ويؤكد أن الخبير فقط هو من يستطيع التمييز بالشكل وحده.