مريم الجزايرلي: الدراما الدينية تعزز الوعي وتنقل الرسالة عبر الأجيال.

أكدت المخرجة الدكتورة مريم الجزايرلي ،أن الدراما تلعب دورا محوريا في إعادة تشكيل الوعي الديني برؤية عصرية، مستفيدة من التقنيات الحديثة في تقديم الرسائل الدينية بأسلوب جاذب ومبهر،موضحة أن هذا النوع من الأعمال يعد من أكثر الفنون تكلفة، نظرا لما يتطلبه من أداء تمثيلي رفيع، وإجادة للغة العربية، فضلا عن الحاجة لديكورات وملابس خاصة تتناسب مع قدسية المحتوى.
وأشارت مريم الجزايرلي إلى أن المنتجين المعاصرين باتوا يسعون وراء الربح السريع، ما انعكس على توجيه الميزانيات نحو النجوم على حساب جودة النص والرسالة، الأمر الذي حول الفن إلى سلعة تباع باسم النجم لا باسم المحتوى.
وأضافت مريم الجزايرلي أن الدراما الدينية تمثل تحديا لصناعها، لما تحتاجه من وعي عميق وإخلاص في الكتابة والإخراج، مؤكدة على ضرورة اختيار ممثلين يمتلكون المصداقية والمحبة لدى الجمهور، نظرا للطابع المركب لهذا النوع من الأعمال.
وشددت على أهمية التوازن بين الثوابت الدينية والخيال الإبداعي، مع مراعاة عدم تجسيد الشخصيات التي يحظر تمثيلها، لافتة إلى أن شهر رمضان يوفر مناخا مثاليا لعرض الدراما الدينية، لما يتمتع به من طابع روحاني يهيئ الجمهور لتلقي مثل هذه الرسائل.
برنامج (للحديث بقية) يذاع عبر أثير شبكة صوت العرب، من إعداد وتقديم شريف عبد الوهاب.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة صوت العرب..اضغط هنا