وزير الخارجية الألماني يؤكد موقفه بشأن إنهاء دعم أنشطة الإنقاذ البحري في البحر الأبيض المتوسط

دافع وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، اليوم الخميس، عن قرار الحكومة المحافظة بوقف الدعم المالي المقدم لمنظمات الإنقاذ المدني العاملة في البحر المتوسط، وهو القرار الذي أثار انتقادات واسعة وتحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي عقد في كندا، وصف فادفول القرار بأنه “صحيح”، مضيفا: “ألمانيا لا تزال ملتزمة بالإنسانية، وستظل كذلك دائما، لكنني لا أعتقد أن تمويل هذا النوع من عمليات الإنقاذ البحري يدخل ضمن مهام وزارة الخارجية”، وذلك وفقا لما نشره موقع دويتشه فيله الألماني.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد أعلنت، أمس الأربعاء، أن مشروع الموازنة الجديد الذي أعده وزير المالية لارس كلينجبايل، لا يتضمن أي مخصصات لدعم منظمات الإنقاذ البحري التي تعنى بإنقاذ المهاجرين غير النظاميين في البحر المتوسط.
من جانبه، رفض المستشار الألماني فريدريش ميرز الانتقادات الموجهة إلى حكومته بشأن السياسات المتشددة على الحدود، مؤكدا أن أمن البلاد ومراقبة تحركات الهجرة غير النظامية يأتيان على رأس أولويات الحكومة الجديدة.
وقد أثار القرار انتقادات شديدة من حزب الخضر المعارض، الذي حذر من أن وقف التمويل قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في البحر المتوسط، خصوصا مع تصاعد محاولات الهجرة المحفوفة بالمخاطر عبر البحر.