عضو في حزب المحافظين البريطاني: رأي الداخل البريطاني يعارض خيار الحرب

قالت ميرفت خليل، عضو حزب المحافظين البريطاني، إن الداخل البريطاني يرفض بشكل قاطع خيار الحرب في ظل التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، مشيرة إلى أن المؤسسات البريطانية تدعم مسار التهدئة وتحث على ضبط النفس.

وأضافت خليل، خلال مداخلة لقناة النيل للأخبار، أن بريطانيا بحكم مسؤولياتها الدولية، تتابع التطورات بين طهران وتل أبيب، وترى أن الحلول الدبلوماسية والتدخل عبر الوساطات الدولية هي الخيار الأفضل لنزع فتيل الأزمة، والبعد عن الدخول في مواجهة مفتوحة، مؤكدة أن الرفض الشعبي والسياسي في الداخل البريطاني لأي تدخل عسكري يعكس إدراكًا واسعًا لمخاطر الحرب، وحرصًا على استقرار المنطقة وعدم التورط في نزاعات جديدة.

وأشارت إلى أن معظم العرب هناك يرفضون الحرب بشكل قاطع، ولا يؤيدون انحياز بريطانيا لأي طرف في الصراع، مؤكدة أن الكثير من أبناء الجالية يشعرون بتعاطف نسبي مع موقف إيران، باعتبار أن السياسات الإسرائيلية، خاصة تجاه الفلسطينيين، ساهمت في خلق بيئة من التوتر والرفض الشعبي، مشددة علي أن هذا التعاطف لا يعني دعمًا كاملاً لإيران، بل هو تعبير عن موقف مبدئي ضد الاحتلال والتدخل العسكري، وهو ما يجعل العرب في بريطانيا يطالبون الحكومة بموقف متوازن يحمي الاستقرار الإقليمي، ويمنع انزلاق المنطقة إلى فوضى جديدة.

كما أوضحت أن الاتحاد الأوروبي أيضًا يشارك هذا القلق، ويدعو الطرفين إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار، محذرًا من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة تتجاوز حدود الشرق الأوسط.

واختتمت بدعوة بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى لعب دور حقيقي في الوساطة، مؤكدة أن الحرب لن تخدم أحدًا، وأن الشعوب، خاصة في العالم العربي، ستكون أول من يدفع الثمن.

لمتابعة البث المباشر لقناة النيل للأخبار..اضغط هنا