د. ناهد نور الدين: التغيرات المناخية قد تؤدي لاختفاء عسل النحل في عام 2035

قالت د. ناهد محمد نورالدين أستاذة البيئة بمركز بحوث الصحراء إن اتفاقية التنوع البيولوجي التي تم التوقيع عليها من أطراف الأمم المتحدة عام 1992 تهدف للحفاظ على التنوع البيولوجي بالحفاظ على كافة الكائنات الحية الموجودة على وجه الأرض خاصة بعد الثورة الصناعية التي أضرت كثيرا بالبيئة بسبب الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة التي تسببت في الاحتباس الحراري وأدت إلى التغيرات المناخية التي نشهدها الآن.
لافتة إلى أن العالم يحتفل سنويا في 22 أبريل منذ عام1970 بيوم التوعية بالتغيرات المناخية بينما خصصت الأمم المتحدة منذ عام2000 يوم 22 مايو للاحتفال سنويا بالتنوع البيولوجي حيث احتفلت به وزارة البيئة هذا العام تحت شعار “الانسجام مع البيئة.. والتنمية المستدامة”.
وأضافت نور الدين خلال حديثها لبرنامج (الاقتصاد والناس) أن الأمم المتحدة حددت 17 هدفا للتنمية المستدامة بكافة المجالات حيث يقع الاهتمام بالمناخ في البند 13 ويهتم بكل ما يساعد في الحفاظ على عدم التغير الشديد في المناح الذي يؤدي لمشاكل كبيرة تضر بالمياه أو التربة أو الإنسان، وهناك بنود أخرى تهتم بالمياه تحت الأرض والحفاظ على الحياة البحرية بالبحار والمحيطات؛ وكذلك المحميات الطبيعية، في محاولة للحفاظ على التوازن البيئي والتنوع البيولوجي حيث إن اختلال أي عنصر من عناصر البيئة يؤدي إلى خلل بيئي ضخم يؤثر على الحياة بشكل عام ويؤدي إلى التغيرات المناخية والتصحر والفيضانات وغيرها من الظواهر الطبيعية.
وأشارت إلى أن الجهود المبذولة الآن ترمي إلى الحفاظ على ما تبقى من الموارد المستدامة والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة خاصة بعد تهديد البيئة للإنسان من خلال التأثير على المحاصيل الزراعية لدرجة أن التوقعات تشير لاختفاء عسل النحل بحلول عام 2035 وذلك بسبب تأثر النحل بالتغيرات المناخية حيث لا يستطيع الحياة في درجات الحرارة المرتفعة؛ كذلك فمن المتوقع اختفاء أشجار الكاكاو والبن بحلول عام 2050 لذلك يهتم خبراء البيئة بالاجتماع سنويا في قمة المناخ لمناقشة كيفية مواجهة هذه المشاكل وتأثيرها على البيئة والإنسان وللحفاظ على عدم ارتفاع درجة حرارة الأرض أكثر من ذلك.
يُعرض برنامج (الاقتصاد والناس) على شاشة القناة الثانية، تقديم محمد البيطار.
لمتابعة البث المباشر.. اضغط هنا