1969: Passing of Sheikh Mohammed Sidqi Al-Manshawi

1969: Passing of Sheikh Mohammed Sidqi Al-Manshawi

في مثل هذا اليوم العشرين من يونيو 1969 توفي الشيخ محمد صديق المنشاوي عن عمر ناهز 49 عاما.

ولد الشيخ محمد بمدينة المنشاة التابعة لمحافظة سوهاج في عام 1920، وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره؛ حيث نشأ في أسرة قرآنية عريقة توارثت تلاوة القرآن، فأبوه الشيخ صديق المنشاوي وجده تايب المنشاوي وجد والده كلهم قراء للقرآن، وفي أسرته الكثير ممن يحفظون القرآن، ويجيدون تلاوته، منهم شقيقيه أحمد صديق المنشاوي ومحمود صديق المنشاوي.

تأثر بوالده الذي تعلم منه فن قراءة القرآن الكريم، فأصبحت هذه العائلة رائدة لمدرسة جميلة منفردة بذاتها في تلاوة القرآن، بإمكاننا أن نطلق عليها (المدرسة المنشاوية).

رحل إلى القاهرة مع عمه القارئ الشيخ أحمد السيد، فحفظ هناك ربع القرآن عام 1927، ثم عاد إلى بلدته المنشاة، وأتم حفظ ودراسة القرآن، على مشايخ مثل محمد النمكي ومحمد أبو العلا ورشوان أبو مسلم الذي كان لا يتقاضى أجرا على التعليم.

للشيخ المنشاوي بصمة خاصة في التلاوة، يتميز بصوت خاشع ذي مسحة من الحزن، فلقب الشيخ محمد صديق المنشاوي بـ”الصوت الباكي”، ابتدأت رحلته مع التلاوة بتجواله مع أبيه وعمه بين السهرات المختلفة، حتى سنحت الفرصة له كي يقرأ منفردا في ليلة من عام 1952 بمحافظة سوهاج، ومن هنا صار اسمه مترددا في الأنحاء.

سجل القرآن الكريم كاملا في ختمة مرتلة، كما سجل ختمة قرآنية مجودة بالإذاعة المصرية، وله كذلك قراءة مشتركة برواية الدوري مع القارئين كامل البهتيمي وفؤاد العروسي. وله أيضا العديد من التسجيلات في المسجد الأقصى والكويت وسوريا وليبيا. تلا القرآن في المساجد الرئيسية في العالم الإسلامي، كالمسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، والمسجد الأقصى في القدس. زار عددا من الدول الإسلامية كالعراق وإندونيسيا وسوريا والكويت وليبيا وفلسطين والسعودية.

في عام 1966، أُصيب بمرض دوالي المريء، ورغم مرضه ظل يقرأ القرآن الكريم حتى رحيله.