هاجر الشرنوبى: فرحة بلقب “روقة 2025”

هاجر الشرنوبى: فرحة بلقب “روقة 2025”

غيّرت مفهوم «الضرة» فى «حكيم باشا»

تمتلك موهبة حقيقية وملامح هادئة، جعلتها تفرض نفسها فى سنوات قليلة، فقدمت العديد من الشخصيات المؤثرة فى السينما والدراما، وخطفت الأنظار بسهولة لتنوع أدوارها وعدم تكرار نفسها.. الفنانة هاجر الشرنوبى حققت نجاحا كبيرا فى دور “صفا”، الزوجة الطيبة المطيعة فى مسلسل “حكيم باشا”.. عن المسلسل وكواليسه وتفاصيل الشخصية وأشياء أخرى كثيرة كان لنا معها هذا الحوار.

كيف رصدت ردود الفعل حول شخصية صفا فى مسلسل “حكيم باشا”؟

ردود الفعل فاقت توقعاتى وأسعدتنى جدا، فلم أتخيل ان تتلقى شخصية “صفا” تحديدا الكثير من الإشادات وردود فعل قوية، فقد لفتت أنظار الجمهور لتميزها وتفردها بالكثير من الطيبة والحنان، حتى أطلق عليها رواد السوشيال ميديا “روقة 2025″، وهذا اللقب أسعدنى جدا، ويؤكد نجاح الشخصية والتفاعل معها بشكل كبير، لأنها الجانب الحنين فى عمل كان معظمه مليئا بالحقد والغيرة والطمع، لذلك أصبحت مميزة وفريدة من نوعها، فهى خط درامى مختلف، ولم ينافسها فيه أحد، مما جعل الجمهور يتفاعل معها ويقع فى حبها من أول ظهور لها، كما أن مسلسل “حكيم باشا” دراما صعيدية من نوع خاص، لاقت استحسان الجمهور، لأنها تحدثت عن الكثير من القضايا التى تهم المجتمع، مثل تهريب الآثار، ومشاكل الميراث، وصراع العائلات، فى إطار درامى اجتماعى صعيدى.

 ما الذى جذبك للمشاركة فى المسلسل؟

منذ قراءتى للسيناريو أعجبت بالعمل ككل، فأنا أعشق الأدوار الصعيدية لأنها صعبة، وبها الكثير من التحديات، كما أنها مميزة وفريدة فى التناول وطرح الكثير من القضايا التى تخص أهالينا فى الصعيد، بشكل تشويقى اجتماعى.. وفى الوقت ذاته مختلفة عن الأعمال التى تعرض فى الماراثون ذاته.. فالدراما الصعيدية لها جمهور خاص ينتظرها ويتابعها. أما شخصية “صفا” فقد وقعت فى غرامها من أول نظرة، وأحببتها أكثر بعدما تعرفت على تفاصيلها ونمطها الدرامى واختلافها عن باقى السيدات فى بيت حكيم، فاختلافها سر تميزها وجعلها محط أنظار الكثيرين.

  صفا الزوجة الحنونة المطيعة، هل كان لها استعداد خاص؟

صفا من شخصيات السهل الممتنع، فهى الزوجة الأولى لزوجها، وطبيعى أن تحب زوجها، لكن ليس لدرجة أن تقبل أن يتزوج عليها أكثر من واحدة. ومع ذلك فهو يحبها كثيرا، ولا يشعر بالراحة إلا معها، فهى زوجته وصديقته وكل شيء. صفا غيرت مفهوم “الضرة” المتعارف عليه فى الواقع، فهى تحب ما يسعد زوجها، حتى لو على حساب نفسها وسعادتها. هى تركيبة غريبة مليئة بكثير من المشاعر والأحاسيس التى تعبر عنها فى الكثير من المواقف. كانت عيناها تتحدثان بما فى قلبها، ولذلك أعتبرها من أصعب وأهم الادوار التى قدمتها فى مشوارى الفنى، ولم تأخذ الكثير من التحضيرات قبل التصوير، لأن السيناريو الذى كتبه السيناريست محمد الشواف كانت به الكثير من التفاصيل، ولم تخرج الشخصية عنه.

 كيف كانت الكواليس مع الفنان مصطفى شعبان؟

كانت ممتعة وبها أجواء عائلية تجعلك تشعر بأنك “بين أهلك وناسك بجد”، وسعيدة بالتعاون مع الفنان مصطفى شعبان، وأنا من أشد المعجبين به وبأعماله، وأنتظرها كل عام، لما يقدمه من موضوعات مختلفة ومتجددة، فأنا واحدة من جمهوره. وسعدت بالمشاركة معه فى “حكيم باشا”. هو إنسان مثقف وواع ومحب للآخرين، وكان يريد ان يظهر الجميع فى أفضل صورة، ويرى أننا أسرة واحدة وشركاء فى نجاح العمل، ونكمل بعضنا، ولذلك سعيدة باختيارى ضمن فريق عمل به الكثير من النجوم الكبار أصحاب الخبرة الفنية الثقيلة، وأيضا النجوم الشباب، فالعمل كان مزيجا من الأجيال المختلفة، وهذا ما منحه مذاقا خاصا.

 طرح العمل فكرة تعدد الزوجات فما رأيك فى هذه القضية، وهل تقبلين بهذا على المستوى الشخصى؟

هذه الفكرة من الأمور الشخصية، وتأتى بحسب الظروف الحياتية للزوجين.. هناك من تتقبلها وترحب به لأنها لا تراها بهذا المعنى، لكن تفعل كل ما يسعد زوجها، ومن ضمنه أن يتزوج بامرأة أخرى، مثلما فعلت “صفا”، فهى لا تنظر للأمور من باب “الضرة”، لكن من باب إسعاد زوجها وطاعته، وأنها تحب أن تراه سعيدا. بالنسبة لى شخصيا لا أقبل ذلك. فهذا يتوقف على شعور كل سيدة وغيرتها، ومشاعرها على زوجها، فهذا أمر نسبى يختلف من سيدة لأخرى.

 هل وجدت صعوبة فى أداء اللهجة الصعيدية؟

لا.. فقد عقدنا أكثر من جلسة وبروفة على الشخصية، فالصعوبة لم تكمن فى اللهجة الصعيدية، بل فى الأحاسيس، وشخصية صفا تتصف بالجانب الطيب الحنون، وليست لها أى ريأكشنات او انفعالات مستفزة، لكن سكوتها نفسه يتكلم، وعينيها تنطقان بإحساسها، وهذا كان أصعب من اللهجة، خصوصا مع وجود مصحح لهجة كان يصحح لنا مخارج الألفاظ وبعض الكلمات التى تختلف من محافظة لأخرى. والكثير يعرف أن لهجة الصعيد ليست واحدة، وتختلف حسب القرى والنجوع. وقد كانت أحداث “حكيم باشا” تدور فى محافظة قنا فى العموم، وليس قرية معينة. كانت تجربة درامية جديدة ومختلفة، وسعيدة بأننى كنت جزءا منها، وأنها أعجبت الجمهور، كما أعجبت أنا بشخصية صفا عند قراءتى لها على الورق، فهى تستحق كل الحب والتقدير.

  ما تفاصيل مشاركتك فى فيلم “استنساخ”؟

شاركت فى الفيلم كضيفة شرف لدعم ابنى يوسف الذى يشارك فى العمل كأحد أبطاله الأساسيين، فى أول تجربة تمثيلية له، وكنت حريصة أن أكون معه لدعمه نفسيا وفنيا، وقدمت دور والدته فى الفيلم، ووالده هو الفنان سامح حسين. الفيلم يطرح فكرة مختلفة، لها بعد ونظرة مستقبلية توضيحية للذكاء الاصطناعى، وأثر التكنولوجيا الحديثة علينا وعلى حياتنا اليومية، ويستعرض العديد من التحديات التى تتعرض لها البشرية بسبب هذا التقدم التكنولوجى، بما له من سلبيات ومخاطر تهدد استقرارنا وسلامنا النفسى، وذلك فى إطار الإثارة والتشويق.

 ما النصيحة التى قدمتها لابنك يوسف عند دخوله مجال التمثيل؟

يوسف ابنى الوحيد، وصاحبى، وكل ما أملك فى الحياة. وأنا دائمة النصح له فى كل الأوقات وفى جميع الحالات، وليس فقط عند دخوله مجال التمثيل، وكنت دائما أشجعه وأدعمه، وفخورة به، وبتجربته الأولى التى تعد أول خطوة له نحو حلمه وهوايته الفنية التى اكتشفتها فيه، وأتمنى أن يحقق نجاحا كبيرا فى مجال هو أحبه ودخله باختياره، لأنه يمتلك هذه الموهبة، ويحاول تنميتها وتطويرها. وأتمنى أن أراه بطلا له الكثير من الأعمال.