المليجي: تاريخ إسرائيل في المفاوضات يمثل عائقاً لحل الأزمة مع إيران

قال السفير مدحت المليجي مساعد وزير الخارجية الأسبق إن التصاعد المستمر في الهجمات بين إسرائيل وإيران يمثل فصلاً حديثًا في سلسلة طويلة من العمليات الإسرائيلية المباشرة أو عبر الوكلاء، ضد ست دول في المنطقة لاسيما ومنذ توليه منصبه في عام 2009، قاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجمات استهدفت السودان وسوريا واليمن والعراق وغزة ولبنان وأخيرًا إيران والتي يصفها هو وحلفاؤه بـ “محور الشر”، مشيرًا إلى أن المشكلة تكمن في أن إيران تعاني بالفعل من اختراقات أمنية، وهذا التصعيد الأخير ينذر بتورط المزيد من الدول في صراع إقليمي أوسع.

وأضاف المليجي أن رئيس المفوضية الأوروبية دعا إلى حل تفاوضي للأزمة بين إيران وإسرائيل، لكن مدى قبول إيران لمثل هذا الحل يعتمد بشكل كبير على مصير منشآتها النووية لاسيما وإذا لم تُدمّر هذه المنشآت، فقد تكون إيران أكثر استعدادًا للتفاوض، أما إذا دُمّرت فلن يكون لديها ما تخسره، مما قد يدفعها إلى موقف أكثر تصعيدًا.

وذكر مساعد وزير الخارجية خلال حديثه لبرنامج (العالم على الهواء) إنه تاريخيًا، وخاصة في السنوات الأخيرة لم تُظهر إسرائيل التزامًا بالحلول التفاوضية في المنطقة، وهو ما يتوافق مع وصفها من قبل بعض المنظمات الدولية، مثل محكمة العدل الدولية، بأنها “دولة منبوذة ومُجرِمة“ مشيرًا إلى أن  هذا السجل الإسرائيلي يثير تساؤلات حول مدى فعالية أي حل تفاوضي قد يُعرض عليها.

واستطرد قائلًا إنه في خضم التصعيد الأخير تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى وقف القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران، مع التأكيد على إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام، مشيرًا إلى تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التزام بلاده بـالدعم الكامل لإسرائيل، لافتًا النظر بأنه في الوقت نفسه يشير إلى إمكانية التوصل إلى تفاهمات على غرار الاتفاق الذي تم بين الهند وباكستان.

واختتم حديثه قائلًا إن الولايات المتحدة الامريكية تؤكد أنها لن تدخل في مواجهة مباشرة ضد إيران إلا في حالة استهداف المصالح أو المواطنين الأمريكيين.  مشددا على أنها ستستخدم قوة غير مسبوقة إذا أقدمت إيران على أي من “المحظورات الأمريكية”، في إشارة واضحة إلى خطوطها الحمراء.

برنامج (العالم على الهواء) يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، من إعداد محمد الجمل وتقديم ميرفت محمد ومحمد الجمل .

لمتابعة البث المباشر لإذاعة البرنامج العام..اضغط هنا