“فيتش” تنبه من آثار التوتر المتزايد بين إيران وإسرائيل

“فيتش” تنبه من آثار التوتر المتزايد بين إيران وإسرائيل

صعود ممتد لأسعار النفط.. تحذير بارز أطلقته وكالة “فيتش” للتصنيف الائتمانى على خلفية التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل والذي يضع سلاسل توريد الطاقة على المحك.

وفقا لفيتش.. فإن تبادل الهجمات بالصواريخ والمسيرات بين طهران وتل أبيب من شأنه تعطيل حركة الشحن في مضيق هرمز الذي يعد شريانا مهما للطاقة، ويمر عبره حوالي 18 مليون برميل من النفط يوميا، وهو ما يعادل نحو 40 % من تجارة النفط الخام المنقول بحرا.. بجانب 80 مليون طن من الغاز المسال سنويا، أي ما يمثل قرابة 20 % من تجارة الغاز الطبيعي المنقولة بحرا.
 
ورغم التوقعات بمسار تصاعدى لأسعار الخام.. حذرت فيتش من خسائر ربما تفوق أي مكاسب تحققها دول المنطقة المنتجة للخام من زيادة الأسعار، جراء التداعيات السلبية على الأوضاع الائتمانية على وقع التحديات الجيوسياسية.
 
تحذيرات فيتش تأتي على الرغم من استبعاد الوكالة توسع الصراع أو إغلاق مضيق هرمز.. “فيتش” توقعت أيضا أن يظل الصراع محصورا بين البلدين وألا يتجاوز “بضعة أسابيع”
 
وعلى الرغم من استهداف إسرائيل مواقع للنفط والغاز في إيران.. رجحت فيتش استمرار علاوة المخاطر الجيوسياسية على سعر النفط بين نحو 5 و10 دولارات.. واستهدفت الهجمات الإسرائيلية موقع مهمة للطاقة الإيرانية منها مستودع نفط شهران غربى طهران، وحقل “بارس” العملاق الذي يعد أكبر حقول الغاز في العالم.
 
“فيتش” أبدت اطمئنانا نسبيا باتجاه استقرار الإمدادت.. وقالت إن تحالف الدول المصدرة للنفط وحلفائها في أوبك+ قادر على تعويض أي نقص في صادرات الخام الإيراني بفضل فائض الطاقة الإنتاجية الكبير لدى التكتل والذي يبلغ حوالي 5.7 مليون برميل يوميا.
 
ومع بدء التصعيد أسعار النفط بما يتراوح بين 8 و10%، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات، وبعد استهداف إسرائيل حقل “بارس” ارتفعت  حالة عدم اليقين في الأسواق ووصلت التوقعات إلى بتجاوز النفط حاجز 100 دولار للبرميل.
 
وبحسب منصة الطاقة، إلى جانب الإمدادات الصينية، تعيد 8 دول من تحالف أوبك بلاس ضخ 411 ألف برميل يوميًا إلى السوق خلال شهر يوليو المقبل.
 
إيران لاعب مهم في سوق الطاقة التقليدية.. إذ تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث احتياطات الغاز الطبيعي المثبتة، والمرتبة الثالثة في احتياطات النفط الخام، ولذلك تظل التوقعات لمستقبل أسعار وإمدادات الطاقة مرهونة بأمرين أولها تطور الاستهداف الإسرائيلي وثانيهما تحركات طهران نفسها ومنها التهديد بإغلاق مضيق هرمز الذي يشحن عبره المنتجون من الشرق الأوسط نحو خُمس الإنتاج اليومي العالمي.