“مركز القدس للدراسات”: إسرائيل تعتبر إيران تهديدًا وجوديًا لها

“مركز القدس للدراسات”: إسرائيل تعتبر إيران تهديدًا وجوديًا لها

أكد رئيس مركز القدس للدراسات أحمد رفيق عوض، اليوم الثلاثاء، أن الحرب الإسرائيلية ضد إيران ليست وليدة اللحظة، لكن مخطط لها منذ عقود فإسرائيل تعتقد بأن إيران تشكل تهديدا وجوديا لها بسبب مشروعها النووي وترسانتها الصاروخية الباليستية، وتعتبر أن إيران خلقت حولها حزاما ناريا من أطراف مختلفة (لبنان وسوريا والعراق وفلسطين) من أجل تهديدها الدائم .

وقال رئيس المركز – في مداخلة هاتفية لقناة “النيل للأخبار”، اليوم الثلاثاء – “إن الحرب الآن في ذروتها وكل طرف يريد تحقيق أكبر إنجازات فإيران عالميا مهددة بتجريدها من قوتها الصاروخية والنووية وتفكيك نظامها وبالتالي هي تريد أن تدافع عن نفسها من أجل الصمود والاستمرار، بالمقابل إسرائيل لديها دوافع مثل إزالة تهديد كبير ضدها وضد العالم، على حد قولها، وتعتقد أنها تسيطر على الوضع وقد تنتصر وتجرد إيران من ترسانتها العسكرية وصواريخها الباليستية، وخلق حالة من الفوضى والتفكك”.

وأضاف أن كل الوساطات لوقف الحرب سواء من قبل روسيا أو تركيا غير مؤهلة، فيما تعقد أغلب الدول آمالها على التدخل الأمريكي.

وأشار إلى أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية منعت نشر صور الدمار التي خلفتها الصواريخ الإيرانية، لافتا إلى أن هناك وحدة ما بين المنظومة الأمنية الإسرائيلية والمستوى السياسي، وإجماع إسرائيلي حول دعم هذه الحرب، بالإضافة إلى الصحافة والمعارضة الإسرائيلية التي تعتقد أن هذه الحرب قد تحقق بعض أهدافها مثل: إزالة التهديد النووي وإضعاف النظام الإيراني .

وأوضح أن إيران تعرف نقاط ضعف إسرائيل; فهي لا تمتلك عمق استراتيجي ومساحتها صغيرة ويمكن تغطيتها بالنار، بالإضافة إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي لا تستطيع دعم حرب قد تجردها من حياتها الطبيعية واقتصادها وإحداث شلل حقيقي واستنزاف للاقتصاد الإسرائيلي، مشيرا إلى أن حياة المجتمع الإسرائيلي تتميز بالبزخ والترفيه والاستهلاك وهو ما يختلف تماما عن المجتمع الإيراني المحافظ; لذلك من الصعب عليهم تحمل أجواء وظروف الحرب.