خليف: الهجمات الحديثة تجمع بين الطيران والعمليات السيبرانية والطائرات المسيرة

قال الدكتورمحمد خليف استشاري الابتكاروالتحول الرقمي إن الفضاء السيبراني أصبح عنصرًا أساسيًا في الحروب الحديثة،ولم يعد منفصلًا عن ميدان المعركة،بل بات جزءًا لا يتجزأ من أدوات الصراع إلى جانب الأسلحة التقليدية والطيران والمسيرات.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار أن الهجمات الآن تتم بالتزامن فالطيران التقليدي ينفذ الضربات،بينما تُشن هجمات موازية بالمسيرات والهجمات السيبرانية،مؤكدًا أن هذه الأساليب الجديدة مكّنت أطراف الصراع من تنفيذ ما سماه بـ”الهجمات الصامتة”التي تستهدف البنى التحتية عبر فيروسات رقمية،كما حدث في إيران وأوكرانيا.
وأشارإلى أن دخول عالم المسيرات التي تُدار رقميًا،واستخدام الذكاء الاصطناعي،جعل من العالم الرقمي شريكًا مباشرًا في الميدان العسكري،حيث تستهدف المسيرات أهدافًا محددة باستخدام تقنيات متقدمة،وهو ما يعكس خطورة التطور في أدوات الحرب الحديثة.
وعن كيفية مواجهة هذا التهديد المتطور،قال خليف إن الخط الدفاعي الأول هو البحث العلمي والتطوير،داعيًا إلى بناء بنية تحتية قوية لتحديث أنظمة التشغيل،وتأمين مراكزالبيانات،وامتلاك أدوات التشويش الإلكتروني، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي ذاته لمواجهة الطائرات المسيّرة،وهو ما يتطلب تأهيل الكوادرالوطنية.
وأكد أن التعاون الدولي وتبادل الخبرات أصبحا ضروريين في ظل تسارع وتيرة التطور الرقمي،لافتًا إلى أن أهم جزء في منظومة الدفاع الرقمي هورفع الوعي وبناء الكفاءات،إذ لا يمكن لأي دولة أن تحمي نفسها رقميًا دون وعي مجتمعي وكفاءات مدرّبة.
وحذر خليف من حروب الجيل الرابع التي تعتمد على الشائعات وتثبيط المعنويات عبر وسائل التواصل الاجتماعي،والتي تسيطر عليها جهات غربية،وقال إن مواجهة ذلك تبدأ من التشكك أولًا في مصدر المعلومة، مشددًا على ضرورة التحقق من أي محتوى قبل مشاركته،خاصة مع انتشار الصور والفيديوهات المفبركة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي،مشيرًا إلى أن المضللات تكون واضحة في أغلب الأحيان لمن يتريث ويتحقق.
تغطية مباشرة تذاع على قناة النيل للأخبار،تقديم الإعلامي حسام الدين عاطف.
لمتابعة البث المباشر لقناة النيل للأخبار..اضغط هنا