عاشرة الأهلي: انتفاضة برونزية تهز عرش الكبار في العالم تحت أضواء ميامي

الأهلي وكأس العالم للأندية.. خط سير معتاد لنسر إفريقيا!

في كل مرة يظهر فيها، يفرض هيبته، ويصنع التاريخ، ويجبر العالم على احترام اسمه. إنه الأهلي المصري، عملاق الكرة الإفريقية، الذي يستعد للمشاركة للمرة العاشرة في تاريخه في كأس العالم للأندية 2025.

وحين يقال “أكثر الأندية مشاركة في كأس العالم للأندية”، لا يأتي الاسم من أوروبا أو أمريكا الجنوبية، بل من قلب إفريقيا.

ويخوض الأهلي النسخة المقبلة من مونديال الأندية للمرة العاشرة، بعد أن شارك في نسخ: (2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020، 2021، 2022، 2023، وأخيرًا 2025).

ولا يتوقف الأمر عند عدد المشاركات فقط، بل يحمل الأهلي الرقم القياسي كأكثر نادٍ خاض مباريات في تاريخ البطولة بـ 25 مباراة، وهو رقم يضع “المارد الأحمر” في صدارة تاريخ البطولة، متفوقًا على عمالقة بحجم ريال مدريد وبرشلونة.

رحلة الأهلي في مونديال الأندية

بدأت رحلة الأهلي في كأس العالم للأندية عام 2005، ومنذ ذلك الحين، أصبح النادي رمزًا للتحدي والصمود، حيث شارك في 9 نسخ سابقة، محققًا الميدالية البرونزية 4 مرات، وهو رقم قياسي إفريقي.

في 2006، فاز الأهلي بالبرونزية بعد تغلبه على كلوب أمريكا المكسيكي (2-1)، بفضل تألق محمد أبو تريكة وفلافيو أمادو.

وكرر المارد الأحمر الإنجاز بفوز على بالميراس البرازيلي بركلات الترجيح (3-2)، مع تألق الحارس محمد الشناوي في 2020.

وعام 2021، سحق الأهلي نظيره الهلال السعودي (4-0) ليحصد البرونزية الثالثة.

وعاد المارد الأحمر ليؤكد هيمنته الإفريقية في 2023 بالفوز على أوراوا رد دايموندز الياباني (4-2).

هذه البرونزيات، رغم أنها ليست ذهبية، شكّلت هوية الأهلي العالمية كفريق يتحدى عمالقة الكرة بموارد محدودة نسبيًا.

تأثير الإرث البرونزي

الميداليات البرونزية الأربع للأهلي لم تكن مجرد جوائز، بل رمزًا لقدرته على المنافسة عالميًا رغم الفوارق المالية واللوجستية.. هذه الإنجازات عززت مكانة الأهلي كـ”مرجع قاري”، وجعلته نموذجًا للأندية الإفريقية.

كما أن مواجهاته أمام أندية مثل بايرن ميونخ وبالميراس أظهرت قدرته على فرض احترامه، مما ألهم أجيالًا من الجماهير وغرس الفخر القاري.

ويستعد الأهلي، لخوض غمار كأس العالم للأندية 2025، حيث سيفتتح مشواره بمواجهة مرتقبة أمام إنتر ميامي الأمريكي يوم 15 حزيران/يونيو 2025، على ملعب “هارد روك” في ميامي، ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضًا بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي.

ومع انطلاق كأس العالم للأندية 2025، يحمل الأهلي على كاهله آمال الملايين من عشاقه. مشاركته العاشرة، بإرثها البرونزي وسجلها القياسي، تجعل هذه النسخة فرصة لكتابة فصل جديد.

وبينما يترقّب العالم انطلاقة البطولة، يحبس عشاق الأهلي أنفاسهم، فكل دقيقة تمر تقرّب “نسر القاهرة” من خوض التحدي الكبير مجددًا.. وإذا كانت التجربة وحدها مكسبًا، فإن التاريخ علّمنا أن المارد الأحمر لا يكتفي بالمكاسب المعنوية، بل يسعى دائمًا نحو المجد.