فرصة تصادفها خير من ألف استراتيجية.. كيف يمكن للهلال الاستفادة من ‘حمى مبابي’?

قديمًا قالوا، رب صدفة خيرٌ من ألف ميعاد، مقولة ترددها جماهير الهلال في الوقت الحالي، مع تعديل بسيط: “رب صدفة خيرٌ من ألف خطة”.
النجم الفرنسي كيليان مبابي غاب عن تدريب ريال مدريد الأخير قبل مواجهة الهلال، غدًا الأربعاء، في افتتاح مباريات المجموعة الثامنة في كأس العالم للأندية 2025، وذلك بسبب تعرضه للحمى منذ أمس الإثنين.
مزيد من الفوضى
صحيفة “آس” الإسبانية أكدت أن قرار مشاركة مبابي من عدمه سيُحسم بشكل نهائي غدًا الأربعاء، قبل ساعات من خوض غمار مباراة الهلال.
هذا التأخير في حسم الأمر سيضع الإسباني تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، في ورطة، وهو الذي قاد تدريبات الفريق قبل نحو 10 أيام فقط من المباراة.
وأوضحت الصحيفة ذاتها أن ألونسو كان ينوي الاعتماد على طريقة 4-4-2 قبل احتمالية غياب مبابي، وقد يتغير الأمر حال تأكد غيابه عن المباراة.
إذاعة “كادينا سير” الإسبانية أكدت، أمس الإثنين، أن ألونسو لا يعرف أصلًا كيف سيواجه الهلال، إذ لم يستقر سوى على بعض الأسماء، من بينها مبابي.
غياب مبابي إن حدث سيجعل موقف ألونسو أكثر تعقيدًا، حيث سيضيف إلى حيرته مركزًا جديدًا، وربما تغييرًا شاملًا في الطريقة التي سيواجه بها الهلال.
لا سباقات سرعة
وإذا تأكد غياب مبابي، فإن العبء على دفاعات الهلال سيكون أقل، لا سيما من العمق، إذ أن اللاعب الفرنسي يتميز بسرعته الكبيرة للغاية.
سرعة مبابي كان يواجهها بطء واضح من قبل دفاعات الهلال، لا سيما كاليدو كوليبالي وعلي البليهي إن شارك أساسيًا، وكذلك الوافد الجديد علي لاجامي.
وحال غياب مبابي، سيكون على “الزعيم” مجابهة سرعة لاعب واحد، وهو البرازيلي فينيسيوس جونيور، غير أنه يميل دائمًا للعب على الطرف.
وفي تلك الحالة، سيكون البرتغالي جواو كانسيلو هو المُطالب بإيقاف خطورة فينيسيوس من الطرف، قبل أن يقتحم العمق ويهدد دفاعات الهلال.
أفضلية الهلال ستتأكد في تلك الحالة، لا سيما إن اعتمد الفريق على اللعب بـ3 مدافعين، وهي الطريقة التي يعتمدها المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي.
وفي هذه الحالة، سيكون كانسيلو هو المجابه الأول لفينيسيوس، مع ميل المدافع الثالث الذي يلعب جهة اليمين خلفه، لإغلاق كل المساحات عليه، دون التخوف من وجود لاعب سريع آخر في العمق.