مقدمة الأخبار المسائية 05-06-2025

مقدمة النشرة المسائية 05-06-2025
في يومِ عَرَفَة كانت قلوبُ المؤمنينَ تَطوفُ من مَكَّة الى غزة ولا يَسَعُها في أيامِ الأضحى والتَّشْرِيق إلَّا رميُ الجَمَراتِ ورفعُ الدَّعَواتِ من حناجرِ حُجَّاجِ بيتِ الله الحرام الذين بَدأوا يَنفِرونَ من عرفاتَ الى مُزدَلِفة/ وبتنظيمٍ رفيعٍ وتِقْنياتٍ عالية، استَخدَمتْ راعيةُ الحُجَّاج المملكةُ العربيةُ السعودية الكاميراتِ الذكيةَ والمسيّرات/ وسَخَّرَتِ الذكاءَ الاصطناعي لتنظيمِ تدفُّقِ الحُجَّاج/ وفيما كانت مكة أدرى بشِعابِها الوافدينَ الى موسِم الحَجّ، فإنَّ اكثرَ من مِليونَيْ شخصٍ التَزموا بالقوانينِ المرعية ولم يُفَدْ عن ايةِ حوادثَ خارجةٍ عن التنظيم/ واذا كانتِ القلوبُ هناك قد ضَجَّت بدُعائها لرفعِ الظلمِ عن شعبِ فلسطين، فإنَّ هذا الشعبَ تلَقَّى جَمَراتٍ اميركيةً من مجلسِ الامن عَطلّتْ مشروعاً لوقفِ اطلاقِ النار/ أربعَ عشْرَةَ دولةً أَيدتِ المشروعَ وهي تمثلُ مجموعَ رأيِ العالم/ لكنَّ صوتَ الفيتو الاميركي تفوَّقَ على كلِّ العالم وهَزَم وقفَ النار وصوَّتَ معَ استمرارِ المجاعة في غزة وقتلِ المدنيين والإبادةِ ضدَّ الناسِ والمستشفياتِ والصِحافيينَ وبينَهم اربعةٌ استُشهدوا اليومَ في القصفِ على المستشفى المعمداني، اذ قَصفت اسرائيل محيطَ الصِحافة عَمْداً وبشكلٍ مباشِر اثناء وجودِ الاعلاميينَ امام المستشتفى لتغطيةِ العدوانِ عليه/ وفي يومِ الوقوفِ على مئةِ نهارٍ من عمْرِ الحكومةِ اللبنانية ادى الرئيس نواف سلام مناسِكَ العُمرَة السياسية والاستمرارِ بتقديم الاضاحي لتطويرِ مسيرةِ الاصلاح وقال إنَّ الدولةَ مستمرةٌ بعملِها كما وَرد في الطائف لبسط سلطتِها على كامل أراضيها بقواها الذاتيةِ وحصرِ السلاح بيدِها، لكنه اضاف أنه لا يمكنُ ان نحققَ الأمنَ والاستقرارَ طالما استمرَّت الانتهاكاتُ الاسرائيليةُ اليومية/ واستعرض سلام تعزيزَ سيطرةِ الدولة على المطار لمنع التهريب وتعزيزِ السلامة، وقال إنَّ لبنان أمام مرحلةٍ مِفصلية من تاريخه، وفي المنطقة من حولِنا تحوّلاتٌ لا يمكنُ ان يكونَ خارجَها/ وفي الفَجوةِ المالية قال سلام: إنّي معَ شطبِ فكرةِ شطب الودائع وبشكلٍ نهائي/ اما صُندوقُ النقد فهو اداةٌ يجبُ ان نستخدمَها بعقلانية لخدمةِ مصلحةِ الناس/ وأعلن أنّ المخططَ التوجيهي لمطار رينيه معوض بالقليعات سيكونُ جاهزا خلال اسبوعين/ وقال إنَّ أولويتَنا هي استعادةُ مصداقية إداراتِ الدولة والثقة بالقضاء/ لكنَّ كلامَ سلام هنا سيحتاجُ الى عزلٍ عن الواقع السياسي وثبيتِ الاستقلاليةِ القضائية بعيدا عن الزبائنيةِ الحزبية الضاربة في عمقِ القضاءِ وهياكلِه/ فالقرارُ الذي اتَّخَذته المدعيةُ العامةُ المالية بالانابة دورا الخازن في توقيفِ شقيقِ النائب علي حسن خليل بكل تحررٍ من الضغوطِ السياسية كان سيُلاقي حَتفَه لو كان القضاءُ المالي على صُورةِ القبضةِ السياسة/ والرئيس نبيه بري يعطِّلُ اليومَ التشكيلاتِ القضائيةَ لتمسُّكِه باسمٍ وحيد هو القاضي زاهر حمادة الذي يَحتجِزُ من دونِ محاكَمةٍ المُعتَقلَ السياسي هنيبعل القذافي رَغم مرورِ الزمن// فماذا لو تَسلَّم حمادة منصِبَ المدعي العامِّ المالي .. هل كان محمد حسن خليل سيتمُّ توقيفُه ؟ هل كان حمادة سيطبِّقُ القانونَ العدلي ام قوانينَ تشرِّعُها عين التينة ؟ سؤالٌ برسم سلام والعهد والذي كان عهُده في خِطاب القَسَم ارساءَ استقلاليةِ القضاء وإبعادَه عن المعاقِلِ السياسية.