إفتتاحية النشرة المسائية 12-05-2025

إفتتاحية النشرة المسائية 12-05-2025

مقدمة النشرة المسائية 12-05-2025

طار دونالد ترامب الى السعودية على اجنحةٍ حمساويةٍ اَهدَته عُربونَ وصولٍ عبر اطلاقِ سَراح الأسيرِ الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر/ وللمزيد من الترحيب بالزيارة اعلنت حماس جهوزيتَها للشروع فوراً في مفاوضاتٍ تقود الى اتفاقٍ شامل لوقف اطلاق النار بشكلٍ مُستَدام وحَثت ادارةَ الرئيس الاميركي على مواصلةِ جهودِها لانهاء هذه الحربِ الوحشية التي يَشنُّها مجرمُ الحرب بنيامين نتنياهو/ وهي العِبارةُ نفسُها التي استَخدَمَها ترامب في وصفه لما يَجري في غزة وقال: إنَّ إطلاقَ سراحِ الجندي مزدَوَجِ الجِنسيةِ الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر خُطوةُ حُسنِ نيةٍ تُجاهَ الولايات المتحدة وجهودِ الوسطاءِ قطر ومِصر، لإنهاء الحرب في غزة، والتي أكّد أنها “وحشية”/ وهي المحاكاةُ عن بُعدٍ بين اميركا وحركةِ حماس التي كَشفت عن اتصالاتٍ مهمةٍ ومرونةٍ عاليةٍ وايجابيةٍ مع الادارةِ الاميركية/ ووَفقاً لمعلوماتٍ كَشَفتها قناةُ الجزيرة عن كواليسِ هذه الصفْقة فقد احتَضَنتِ العاصمةُ القطرية الدوحة مفاوضاتٍ مباشِرةً خلال الأيامِ الأربعةِ الماضية بطلبٍ من الجانبِ الأميركي، وتم هذا التواصُلُ عبر شخصيةٍ أميركيةٍ مهمة في إدارة ترامب، وكان من خلال تبادلِ الرسائل والاتصالاتِ ولم يكن وَجْهاً لوجه/ واستجابةً لطلب ترامب غابت مراسمُ التسليمِ والتسلم الاحتفالية/ فيما تم نقلُ ألكسندر إلى رعيم حيث استقبله منسقُ شؤونِ الأسرى غال هيرش ومبعوثُ الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وسيسافرُ ألكسندر إلى مؤتمرٍ صُحفيٍّ احتفالي معَ أميرِ قطر ورئيسِ الولايات المتحدة/ بينما القيادةُ الإسرائيلية غيرُ قادرةٍ على قولِ كلمةٍ واحدة أمام الكاميرا وَفقَ مراسلِ القناة i24 العبرية/ وبعد اتمامِ الصفْقة الاميركية معَ حماس اجرى رئيسُ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالاً بالرئيس ترامب وأعلن أنه سيرسلُ وفداً الى الدوحة لمناقشةِ اقتراحٍ قدَّمه ويتكوف، بهدف التوصلِ لاتفاقٍ حول اطلاقِ سَراح الأسرى المحتجَزين في غزة// هي تطوراتٌ متسارِعة تستقبلُ رئيسَ اميركا في منطقة الخليج, وتعكِسُ ارتياباً اسرائيلياً يتملَّكُ بنيامين نتناهو الذي اصبح على طرفَيْ نَقيضٍ مع الادارة الاميركية/ ويَطوفُ ترامب على جبالٍ من الاتفاقيات وقد تكون غزة واحدةً منها والمترافقة مع نياتٍ اميركية عن اعلانِ الدولةِ الفلسطينية من جانبٍ واحد/ وسلسلةُ مفاجآتِ ترامب توزَّعَت من “السند الى الهند”، فهو ارسى اتفاقاً لوقفِ اطلاق النار بين الهند وباكستان وسَوّى الازمةَ التجارية مع الصين واستمالَ الحوثيين الى اتفاقٍ منفرد مع اميركا وقرّبَ المَسافاتِ بين بوتين وزيلنسكي وفاوَضَ ايران على اربعِ جوْلاتٍ ايجابية// العالم يقلّبُ اوراقَه ويعدّلُ مِزاجَه ويغّيرُ مُناخاتِ الحرب .. ولبنان يطلِقُ الرصاصَ الطائش على انتخاباتٍ محلية/ لم يكنِ الرصاصُ طائشاً.. بل الموتورون مطلِقو النار.. طائشون فارغو الخَرطوشِ العقلي, ميليشاتُ السطوحِ التي تَقتلُ وتُصيبُ وتَفرَحُ على فوزِ مختارٍ او عضوِ بلدية.
تصدَّرتِ المردة او دَبَك سمير جعجع او عاد جبران وتموضَع بين العائلات .. فالمصابون ليسوا اوراقاً انتخابية او صُندوقةَ اقتراع بالنار/ وهي التقاليدُ اللبنانية التي حان وقتُ الاقلاعِ عنها لانها في زمنِ عودة الدولة تُضرَمُ النيرانُ بهيبة الدولة ومواطنيها وبينهم اطفالٌ وصِحافيون حيث نجتِ الزميلة ندى انداروس بعد اصابتِها بجروح .