مقدمة النشرة المسائية بتاريخ 23 أغسطس 2025

مقدمة النشرة المسائية بتاريخ 23 أغسطس 2025

مقدمة النشرة المسائية 23-08-2025

يتهيأ لبنان لدخول منطقةٍ من الضغط تحت عاملِ المهل/حيث أطاحت زيارةُ توم براك والوفد المرافق إلى بيروت بجلسةِ مجلسِ الأمن لتحديدِ مصيرِ اليونفيل إلى الأربعاء بدلاً من الإثنين/وسطَ ترجيحاتٍ بأن يتمَ التجديدُ لها لعامٍ واحد مع تقليصٍ في الموازنة وفي عديدِ الجنود// وعلى الساعات الفاصلة لعودة “الأسطول” الدبلوماسي الأميركي/ نَشِطت حركةُ اللقاءات بين الأطراف المتباعدة بعد جلستي الخامس والسابع من آب الحكوميتين وتصدرت المصادرُ محركاتِ الحراك/فتحدثت عن لقاءاتِ تضييقِ ذاتِ البين بين بعبدا وعين التينة مروراً بحارة حريك زائداً السفارة الإيرانية مربَطِ خيلِ السلاح/ومن خلالها سعى ممثلُ رئيس الجمهورية إلى تدوير الزوايا مع أطراف النزاع/ فبقي القديمُ على قدمه مع عين التينة من دون حلحلةِ العقد/ وسَمِعَ من حزب الله الموقفَ المعجل المكرر من أن همزة الوصل مع بعبدا لن تعود ما لم يتمَ التراجعُ عن مهلِ الحكومةِ الزمنية بحصر السلاح مع نهاية العام/ وبانتظار كلمةِ أمين عام حزب الله مطلع الأسبوع/ وكلمةِ الرئيس نبيه بري آخره/ وبينهما عودة براك على رأس وفدِه/حاملاً الورقة الإسرائيلية الرسمية رداً على ورقته/فإن المسودة وصلت عن طريق التهريب والتسريب وزادت من تخبطِ الساحة الداخلية/خصوصاً وأنها وضعت الحكومة اللبنانية في موقفٍ صعب بنسف قراراتِها بسيطرة الدولة وبقواها الذاتية على جميع الأراضي اللبنانية والانقلابِ عليها من خلال التلويح بإنشاء منطقةٍ عازلة عند الحدود خاليةٍ من أشكال الحياة// ومع اتخاذ الأمور منحىً أكثر تعقيداً وعلى المسافة الفاصلة عن جلسة الحكومة المقبلة/ فإن قيادة الجيش فتحت مِظلةَ أمان فوق المشهد السياسي المرتبك وأكدت أنها لن تبادر إلى أي خطوة من شأنِها المس بالاستقرار الداخلي/ولن تسمح لأي جهة باستغلال التوتر القائم لإحداث أيِ نوعٍ من الصدام/ وخلال تعزيتِه بشهداء زبقين أكد قائد الجيش أن الجيش هو الحصن المنيع وخطُ الدفاع الأول بالنسبة الى جميع اللبنانيين وصمودَه هو أحد أهم عوامل صمود الوطن// ومن خارج المشهد اللبناني/ لا تزال الأنظارُ مصوبة نحو القرار التاريخي والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط بإقرار الأمم المتحدة بشهادةِ كاملِ منظماتها بحصول مجاعةٍ في قطاع غزة/ وترحيبٍ عربيٍ ودولي بالقرار للحد من جحيم أهل القطاع/ باستثناء السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي الذي رد على القرار بالقول إن على الأمم المتحدة أن تعلنَ نفسها فاسدة وتفتقر للكفاءة// وبشهادةٍ من جنرالات الحروب الإسرائيلية السابقين رأوا أن استراتيجية اليوم التالي لبنيامين نتنياهو هي الحرب ثم الحرب التي تخدمه هو ولا أحد / ومن هذه الشهادة تتضح عرقلةُ نتنياهو الدائمة للمفاوضات كجزءٍ من خطة التجويع والتهجير// على وعدٍ من وزير الحرب يسرائيل كاتس بتحويل مدينة غزة إلى جحيمٍ بنسخةٍ إجراميةٍ جديدة / وعلى مقياس “ريختر” عالي التهديد/ فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الوصيُ الشرعي الوحيد على نتنياهو في الضغط عليه لإيقاف الحرب على غزة من ضمن سلةِ الحروب التي يريد إيقافَها / وربما لكثرة الضرب بقبضته على المكتب البيضاوي أصيبت يدُه بكدماتٍ وتحولت إلى “ترند بعد أذنه ” ما اضطره إلى تغطيتها بمساحيق التجميل//