موجز الأخبار المسائي 19-08-2025

موجز الأخبار المسائي 19-08-2025

مقدمة النشرة المسائية 19-08-2025

مقدمة النشرة المسائية 19-08-2025

هل هو هدوءُ ما قبلَ العاصفة؟/ أم أنَّ أزَماتِ العالم انزلقت من على جليد ألاسكا نحو الحلول؟// كلُّ الجبَهاتِ الى استراحةِ مُحاربٍ وان كانتِ الخِطاباتُ على الزِّناد/ وفي عملية تشريحٍ للأحداث تتداخلُ الساحاتُ وتتقاطع/ وعلى ميدانِها الأوسع حَشدت أوروبا زعماءَها وراء زيلنسكي وَعَجَّ البيتُ الأبيض بهم في ِقمةٍ أميركيةٍ أوروبيةٍ غيرِ معهودة انتشى دونالد ترامب بزَحمتِها فجلس وراء المكتبِ البيضاوي وأمامَه تَحَلَّقَ ثمانيةٌ من زعماءِ القارة العجوز/ولم يَفُتْهُ أن يُغدِقَ الثناءَ على “بدلة” زيلنسكي المدنية بعد تنمُّرِه السابق عليه / وبين الشوطَين تلقَّى بوتين اتصالا مطوَّلا من ترامب للتحضير لقِمةٍ ثلاثية تَجمعُ طرفَيِ النزاع في الساحة الحمراء/وأجرى القيصر اتصالاً مماثلاً مع وليِّ العهد السعودي محمد بن سلمان أطلعَهُ فيه على نتائج ِمحادثاته مع ترامب/وكثَمرةٍ لقِمّة الاسكا ستَهدأ الجبهةُ الروسيةُ الاوكرانية بضماناتٍ أمنية وتَبادُلِ أراضٍ بلا انْ يكونَ لكييف مَقعدٌ دائم في حلفِ شمال الاطلسي/ 
 ومن الأطلسي إلى سواحل المتوسط / حيث يَنتظرُ  لبنان وصولَ “حاملةِ الشخصيات” الأميركية رفيعةِ المستوى في السياسةِ والأمن يتقدمُها السيناتور ليندسي غراهام كبيرُ أعضاءِ مجلسِ الشيوخ و”صانعُ” سياساتِ الحزب الجمهوري والمؤثِّرُ فيها والمتوَقَّع أن يصلَ الوفدُ ومن ضِمنه توم براك ومورغان أورتاغوس الأسبوعَ المقبل وبحوزتِهما “الظرفُ المختوم” على الردِّ الإسرائيلي بشأن ورقةِ العمل المشترك/ والوعدِ المقطوع للمسؤولينَ اللبنانيين بالسعيِ لدى الجانبِ الإسرائيلي للسير بمبدأِ الخُطوة بخُطوة// وفي قراءةٍ لما بينَ سطورِ الموقفِ الأميركي كان واضحاً انتقالُ توم براك من لغة التهديد والوعيد إلى وضع حزب الله  أمام خِيارين إما السلاحُ والحرب/ أو الإعمارُ والازدهار/ فهل ليونة براك تهَدِفُ إلى إجراء عملية فصلٍ للتوأمِ الثنائي/ خصوصاً أن لقاءَ بري–براك لم يكنْ على موجةٍ واحدة. بالنسبة لرئيسِ المجلس فإنَّ براك يَعِدُ بأمورٍ لم يضمنها من الجانبِ الإسرائيلي / ومن جهة المبعوثِ الأميركي لم يكنْ متأكداً من أنَّ بري حصلَ على الضوءِ الأخضرِ من حزبِ الله. وعلى هذه المعادلة حيث التقاءُ الخَطينِ الحامي والبارد في عين التينة/ فإنَّ براك عَرض على الجانب اللبناني ورقةً لم تتمَّ مناقشتُها مسبَّقاً مع إسرائيل/ ومن لبنان توجه بها إلى باريس حيث جرى تسليمُها للجانب الإسرائيلي/ وبين ورقة براك وانتقال غرفة العمليات الأميركية إلى بيروت فهذا دليل على أن  التفاصيلَ لم تعدْ تَسكُنُ في ورقة براك بل تتعداها إلى ما بينَ سطورِ السلام الموعود في المنطقة والذي يَجري الإعدادُ له على قدَمٍ وساقٍ أميركية وقد تَظهرُ بوادرُه بانطلاق قطار الوفدِ الأميركي السريع/ باتجاه الشرق وساحتِه الرخوة “لبنان” معطوفاً على لقاء جمع براك بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في باريس // والأمنُ بالأمنِ يُذكر/ ومنه خَطف رئيسُ الحكومة نواف سلام “رِجله” إلى عمّان/ على قواسمَ مشتركة يتصدرُها دَرءُ مخاطرِ إسرائيلَ الكبرى/ التي تهددُ بابتلاعِ البلدين/ من ضِمنِ “باكيج” الدولِ المهدَّدة بالضم/ ومن هناك رفضَ سلام تصريحاتِ نتنياهو التي تشكلُ تهديداً مباشِراً للأمنِ القومي العربي// وعلى الأمن المؤسساتي وحُسن  الإدارة/ وبعد عقودٍ تغلغلَ فيها الفسادُ في بيت المال اللبناني/ رسمَ وزيرُ المال ياسين جابر خريطةَ طريقٍ لانتشال الوزارة من سياسة الزبائنية والمحسوبيات وأخضَعها لعملية تطهير تحديداً في مَغارة الجمارك / وهو يُعِدُّ العُدّة لتأمين الأرضية لإعادة الإعمار بعدما استحصلَ من البنك الدولي على قرض بقيمة مئتينِ وخمسين مليون دولار للبدء بإعمار البُنية التحتية في المناطق المتضررة جنوباً وفي قلب الضاحية الجنوبية //